بغلاف مالي ناهز 17 مليار أوقية قديمة: الحكومة تطلق من ولاية "تكانت"خطة لبيع الأعلاف بأسعار مدعومة | 28 نوفمبر

بغلاف مالي ناهز 17 مليار أوقية قديمة: الحكومة تطلق من ولاية "تكانت"خطة لبيع الأعلاف بأسعار مدعومة

جمعة, 08/04/2022 - 15:36

أشرف وزير التنمية الحيوانية محمد ولد اسويدات، ومفوضة الأمن الغذائي زوال اليوم الجمعة من مركز الرشيد الإداري بولاية تگانت، وسط البلاد على إطلاق عملية بيع الأعلاف بسعر مدعوم، حيث قلم الوزيران بتسليم اوصال لبعض المستفيدين إيذانا ببدء عملية التوزيع.

 

مفوضة الأمن الغذائي قالت إن انطلاقة البرنامج الوطني لبيع الأعلاف بسعر مدعوم اليوم من تگانت "لم يأت اعتباطا وإنما كان الاختيار واعيا ومدروسا، بناء على موقع الولاية الجغرافي، كواسطة عقد بين جميع ولايات الوطن، وبناء على ماعانته الولاية مثل باقي الولايات الشمالية من نقص في معدل تساقطات الأمطار خلال الأعوام الماضية، وهي الولايات التي نفذت الحكومة فيها برنامجا خاصا لبيع الأعلاف بسعر مدعوم طيلة السنة الماضية"، وفق قولها، مضيفة: "برنامج بيع الأعلاف هذه السنة، والذي يشمل بيع 90 ألف طن من الأعلاف بنوعيها القمح، والأعلاف المركزة "ركل"، بسعر مدعوم، يُجسد اهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني بالثروة الحيوانية، باعتبارها ثروة وطنية تستحق كل الرعاية والدعم، ويستحق المشتغلون بها من أبناء الوطن المؤازرة في هذا الظرف الدقيق، حتى تأخذ هذه الثروة بشكل فعلي موقعها المتقدم في الدورة الاقتصادية الوطنية، باعتبارها رافدا اقتصاديا مهما للبلد، ومكونا أساسيا من مقومات الأمن الغذائي للوطن"، على حد تعبيرها

 

المفوضة بنت خطري اكدت أن "التدخل هذه السنة في موضوع الأعلاف، تميز مع شموليته لجميع الولايات، بأنه تم بناء على دراسة علمية، أنجزتها الآلية الوطنية للإنذار المبكر والاستجابة للأزمات الغذائية، تلك الآلية التي شكل انطلاق عملها السنة الماضية، قطيعة مع التدخلات المرتبكة والمرتجلة في هذا المجال، لتكون التدخلات فيه علمية ومدروسة، وهو الشيء الذي مكّن بناء على الدراسة التي أنجزتها الآلية وقدمتها للحكومة، من تحديد الاحتياجات بشكل دقيق، فتمت تعبئة الموارد المالية اللازمة، وشُرع في وقت مبكر في توريد الأعلاف، ونقلها إلى مختلف الولايات، غير أن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة ندرة القمح عالميا الناتجة عنها، أخرت انطلاقة العملية، في انتظار البحث عن بديل لمادة القمح، تلك المادة التي يعتبر وجود كم كبير منها في مخازن المفوضية، في جميع مقاطعات الوطن، مصدر طمأنة للبلد ومواطنيه، وتضيف معالي المفوضة، أن البحث عن بدائل مكن في النهاية من الحصول على كميات معتبرة من الأعلاف المركزة "ركل" تقدر بـ 40 ألف طن، فتحقق ما أرادته الحكومة، من استبقاء جزء هام من القمح المستورد للاستخدام البشري عند الضرورة، أوكمخزون إضافي يعتبر تأمينا لحاجة البلد غذائيا، ومساهمة في تثبيت الأسعار في السوق، ولينعم المنمي الموريتاني بالأعلاف بسعر مدعوم في جميع ربوع الوطن، حتى يتجاوز هذه السنة التي سجلت التساقطات المطرية فيها تراجعا ملحوظا في جميع ولايات الوطن، تنضاف لها تأثيرات كوفيد عالميا، والأزمات الإقليمية والدولية المتلاحقة"، حسب وصفها.

 

مفوضة الأمن الغذائي إلى أن عملية بيع الأعلاف بسعر مدعوم في جميع الولايات ستتواصل بالأسعار التالية: خشنة القمح بـ 5250 أوقية قديمة، وخشنة الأعلاف المركزة "ركل" بـ5100 أوقية قديمة، مضيفة أن التكلفة الإجمالية للبرنامج تناهز 17 مليار أوقية قديمة، تتحمل الخزينة العامة للدولة منها مايناهز 8 مليارات أوقية قديمة.