وصلت رسائل من المؤسسة الامنية المصرية لقيادات حماس داخل قطاع غزة على امل الاستفسار عن وجود نوايا تصعيد في حال عودة التأزيم في القدس تحديدا خلال شهر رمضان المبارك.
وابلغت قيادات حماس الجانب المصري بالرد على الرسائل بصورة محددة قبل نحو يومين وقبل الموافقة على توجه “وفد أمني مصري” للتعمق بالتفاصيل بناء على “رجاء وضغط إسرائيلي”.
ردود حماس الأولية كانت الإصرار على ان المشكلة الاساسية في تلك العلاقة بين المستوطنين وحكومة نفتالي بينت وان على اي وساطة مصرية العودة الى البرنامج المتفق عليه بعد معركة سيف القدس.
واعتبرت حماس في اتصالاتها مع المصريين هنا انها ليست الطرف الذي يجب ان يضغط عليه من اجل منع التصعيد العسكري لا بل حكومة اسرائيل التي تسعى للتأزيم والتصعيد في القدس والمسجد الاقصى ولا تريد اتخاذ قرار بوقف اقتحام المستوطنين في يوم محدد قريبا.
طلبت حماس من الجانب المصري التحدث مع الاسرائيليين لتجنب التأزيم والتصعيد و اعتبرت قياداتها في رسالة للمصريين بان التصعيد العسكري ان حصل سيكون سببه المستوطنون والدلال الذين يحظون به لاقتحام واختراق حرمات المسلمين والمسجد الاقصى وهو موقف تصعيد الامور بخصوصه ليس في نطاق قدرة حركة حماس.
لكن حماس أظهرت إستعدادا للبحث المباشر بالتفاصيل وأعلمت بانها لا تسعى للتصعيد ولا لإستغلال الموقف لكنها جاهزة لكل السيناريوهات.
ويعني ذلك ان حماس رفضت منح القاهرة ضمانات بان لا ترد على اي تصعيد للمستوطنين في القدس في الايام القليلة المقبلة.
وتركت الباب مفتوحا امام سيناريو التصعيد العسكري على الارجح مع تذكير المصريين بخيبة امل اهالي قطاع غزة من جراء عدم تمكن الوسيط المصري من تنفيذ وعوده المتفق عليها لا على صعيد التهدئة ولا على صعيد تفكيك جزء من الحصار على قطاع اهل غزة.
ولا على صعيد مدخلات مشاريع اعادة الاعمار داخل القطاع والاهم على صعيد صفقة تبادل الاسرى.
نقلا عن: رأي اليوم