قال بيان مشترك لإتحادية المنقبين عن الذهب، ومكتب الدفاع عن حقوق المنقبين في ولاية تيرس الزمور شمالي البلاد إن النقابتين أبلغتا مدير شركة معادن موريتانيا (حكومية) امتعاض منقبي منطقة "الشكات" من الترخيص لشركة روسية بالتنقيب عن الذهب بالمنطقة معتبرين "هذا الترخيص تراجعا عن قرار رئيس الجمهورية بمنح تلك المناطق للمنقبين وخاصة أن رخصة الشركة الروسية التي منحت لها مؤخرا تأتي على جزء كبير من مناطق التعدين الأهلي مع العلم أن هذه المناطق قد استثمر فيها المنقبون استثمارات معتبرة قبل حصول هذه الشركة على رخصة لها"، وفق نص البيان الذي أرسلت نسخة منه إلى 28 نوفمبر.
نص البيان
اجتمع كل من المكتب التنفيذي لإتحادية المنقبين عن الذهب في ولاية تيرس الزمور، ومكتب الدفاع عن حقوق المنقبين في تيرس الزمور مع مدير شركة معادن موريتانيا السيد حمود ولد امحمد وكان اللقاء بطلب من
المكتبين.
حصل اللقاء يوم 28 / 03 /2022 في مقر شركة معادن موريتانيا وكان الموضوع الرئيسي والأول لهذا الاجتماع الترخيص الذي تم منحه للشركة
EMIRAL MINING الروسية بتاريخ 28 / 10 / 2021 داخل المناطق التي منح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد غزواني لصالح التنقيب الأهلي في الشكات بتاريخ 15 / 12 / 2020.
وقد عبر ممثلو المنقبين عن مفاجأتهم، وامتعاضهم من هذا الترخيص وقدموا مجموعة من المضايقات تقوم بها الشركة تهدد استثماراتهم الحالية، ومستقبل التعدين الأهلي في المنطقة، وتركز حديث اعضاء المكتب التنفيذي على :
1- أن المنقبين يعتبرون هذا الترخيص تراجعا عن قرار رئيس الجمهورية بمنح تلك المناطق للمنقبين وخاصة أن رخصة الشركة الروسية التي منحت لها مؤخرا تأتي على جزء كبير من مناطق التعدين الأهلي مع العلم أن هذه المناطق قد استثمر فيها المنقبون استثمارات معتبرة قبل حصول هذه الشركة على رخصة لها.
2- أن وجود الشركة الروسية بمحاذاة مقالع المنقبين من جميع الجهات يحول دون توسع وتطوير التعدين الأهلي.
3- أن الشركة بدأت تمنع المنقبين من الإستعانة بآليات رغم الدور الذي تلعبه في تأمين مقالعهم و المحافظة على سلامتهم.
4 - أن الشركة الروسية لم تكلف نفسها عناء البحث و التنقيب، وإنما ركزت على ما تم اكتشافه من طرف المنقبين، ومحاولة الاحتواء عليه من خلال إدراجه في نطاق رخصتها.
5- أن المنقبين لم يتبقى لديهم سوى مقالع (مجاهر) محدودة غير قابلة للتوسع الأمر سيقضي على هذا النشاط في ظرف وجيز.
6 - ان الشركة الروسية تعتزم كما صرح مسؤولوها استخدام متفجرات في اطار عملها الأمر الذي يسبب تشققات في آبار المنقبين مما يجعلها قابلة للإنهيار في أي وقت ويترتب على ذلك من خطر على الأرواح وضياع للمتلكات.
وقد عبر المنقبون للمدير بشكل صريح أن منطقة الشكات بالنسبة لهم وعدا وإنجازا من رئيس الجمهورية ومكسبا للمنقبين متمسكين به ولا رجعة فيه تحت أي طائل.
من جانبه رد مدير شركة معادن موريتانيا على تخوفات المنقبين من وجود هذه الشركة في منطقة الشكات.
وأكد ان الشركة الروسية موجودة بموجب ترخيص لأغراض البحث؛ وأنه لايرى أي تهديد أو خطر على التعدين الأهلي في المنطقة بوجود هذه الشركة مشيرا إلى أن هناك أروقة تابعة لشركة معادن موريتانيا وهي الممنوحة للتعدين الأهلي وأن مناطق الشركة الروسية خارج هذه الأروقة مع وجود تداخل ضئيل مقللا من أهميته ولا يرى أن له تأثيرا على هذا النشاط
ودعى في الأخير المنقبين الى التفهم والتشاور مؤكدا أن أبواب معادن ستظل مفتوحة أمام كل المنقبين.
وفي الختام تشبث المنقبون بمطالبهم ملتمسين من الجهات العليا عبر مدير شركة معادن موريتانيا التدخل لإنقاذ التعدين الأهلي و شبه الصناعي من هذه المخاطر و المضايقات التي تهدده جراء منح مثل هذه التراخيص.
اتحادية المنقبين عن الذهب في ولاية تيرس الزمور.
مكتب الدفاع عن حقوق المنقبين في ولاية تيرس زمور.