اليقين بكم ضارب ، وخرجاتكم بين الفينة والأخرى أصدق دليل على ذلك ..( رأي)  | 28 نوفمبر

اليقين بكم ضارب ، وخرجاتكم بين الفينة والأخرى أصدق دليل على ذلك ..( رأي) 

سبت, 26/03/2022 - 16:16

بعد مرور نصف المأمورية الميمونة على الشعب الموريتاني جمعاء وعلى المؤسسة العسكرية التي كان لها الدور الريادي في احتضانكم وتمسكها بكم  إلى أن أعلنتم في خطابكم التاريخي الذي قدمتموه للشعب من أجل نيل الثقة بكم والذي في منظورنا يعتبر يقينا لامراء فيه من اجل التوصيل إلى سدة الحكم .

سيدي الرئيس :

إن خرجاتكم التي تطلون منها على هذا الشعب الأبي  لدليل حقيقي  للتمسك بكم وأنكم تعتبرون القاطرة والتي من خلالها  ستتبؤ هذه الدولة الفتية مكانتها داخل المجتمعات المتقدمة والراقية ضمن مصاف دول العالم المتطور أخلاقيا والمتقدم ماديا  في جميع النواحي الأخلاقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية .

سيدي الرئيس :

عودتمونا على صدقكم وفي كل مرة حيث كنتم صادقين وتمتلكون شجاعة لا نظير لها  في خطابكم الذي وجهتموه  لجاليتنا في اسبانيا عن  فقر هذه الأمة ، هذا الفقر الذي هو نتاج تراكمات في التخطيط والتسيير لمواردنا الطبيعية التي حبانا الله بها من سمك وحديد  وأرض صالحة للزراعة ....

سيدي الرئيس :

إن اللائمة  التي عبرتم عنها في لقائكم أمام هذا الجمع الكريم من أبناء هذه الأمة من اختلا لات تظهر مابين الشعب والطواقم القائمة على تسيير أموره وابتعادها عن الأخذ بزمام التسيير وتوصيل تلك الخدمات الهامة إليه لتعتبر حقا دليلا ساطعا وحقيقيا ومقنعا ، وأنكم جادون في السهر على انتشاله من دهاليز الفقر المدقع والسمو به إلى مصاف الدول السائرة إلى الرفاه والتنمية الحقيقية لمجتمعاتها .

وإن مقولتكم التي ختمتم بها هذا اللقاء وهي أنه من لا يستطيع أن يزاول المهام الموكلة إليه عليه أن يستقيل وهذا الاستشهاد هو مصداق للحديث النبوي الشريف " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " .

بقلم، الدكتور :  مولاي عبد الله / بتار