رئيس الجمهورية: بريد تظلمات رئاسة الجمهورية مؤشر على أن الإدارة العمومية بطيئة وليست بخير

انتقد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تفشي البيروقراطية في الإدارة العمومية قائلا في سخرية مبطنة: "حياد الإدارة المطلوب في الانتخابات أصبح متجليا في توفير الخدمات، والمواطن فقد الثقة في الإدارة"، حسب قوله.

 

رئيس الجمهورية الذي كان يتحدث زوال اليوم الخميس خلال ترأسه حفل تخرج دفعة جديدة من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء هاجم الإدارة الإقليمية مشيرا إلى أن "حرص بعض الولاة على إظهار ولايته وكأنها خالية من المشاكل، في حين أن المطلوب هو حل تلك المشاكل وليس إخفاءها"، مشددا على "ضرورة إصلاح الإدارة وجعلها أقرب للمواطن وأكثر تجاوبا مع همومه وأسرع حلا لمشاكله، لأن الهدف من الادارة هو حل مشاكل المواطنين، ونجاحها يقاس بمدى تسهيل معاملات المواطن وسرعة وسلاسة التجاوب معه مع حفظ كرامته وربح وقته"، على حد وصفه. 

 

رئيس الجمهورية قال إن الإدارة العمومية "لديها بعض الاختلالات بدليل وصول عدد هائل من الرسائل التي تحمل هموم المواطنين أسبوعيا لبريد رئاسة الجمهورية"، مؤكدا أنه "لو كانت للمواطن ثقة في الإدارة لاعتبرنا أن هذه الرسائل ضلت طريقها"، مضيفا: "آن لنا أن نبني إدارة عصرية وفعالية تسخر لخدمة المواطن وتكون رافعة للتطور والنمو، فلم يعد من المقبول متابعة هذا النوع من التصرفات".

خطاب رئيس الجمهورية المفاجئ نبه فيه إلى أن "هنالك انعدام مصالح لاستقبال المواطن وتوجيهه"، ضاربا المثال بإدارة العقارات والاسكان التي "تضيع فيها حقوق المواطنين نتيجة تداخل القطع الارضية وتعدد المنح للقطعة الواحدة والمخططات العمرانية التي لا تستقيم على حال"، وكذلك وجود الشبهات الكثيرة في مجال الضرائب في التقديرات الجزافية وتراكم الضرائب بحيث يعجز المعني عن سدادها"، منتقدا "انقطاعات المياه وحجز العداد دون انذار مسبق وقبل عطلة الاسبوع، لا بد من احترام كرامة المواطن، وعدم التضييق عليه".

وفي مجال الوثائق المؤمنة، أوضح رئيس الجمهورية أن حصول المواطن على وثيقة قد يأخذ من وقته الثمين أياما وربما أسابيع، متسائلا: "ما أهمية الرقمنة إذا لم تصاحبها السرعة".

 

رئيس الجمهورية قال إن "الأمثلة التي قدمتها جزء قليل من الكثير، وعلى القائمين على الإدارة تحمل مسؤولياتهم كاملة، ومن ليست لديه القدرة على القيام بتلك المهام  فلينسحب من المشهد".