شهد الاجتماع الذي عقده اليوم الأحد وفد من نقابة الصحفيين الموريتانيين يزور مدينة نواذيبو حاليا برئاسة النقيب أحمد طالب المعلوم استعراض صحفيي المدينة التي تعتبر عاصمة البلاد الاقتصادية للتحديات التي يواجهونها في سبيل أداء عملهم.
بطالة مُقَنعة
عدد من الصحفيين العاملين في المحطة الجهوية للاذاعة الرسمية طرحوا قضية العمال المتطوعين بهذه المحطة، وضرورة إيجاد حل سريع لهم، مناشدين نقابة الصحفيين بضرورة المؤازرة لكي يتم إنصافهم، بعد أن قضوا سنوات في العمل دون أبسط تعويض، منبهين الى أنهم يقدمون خدمات كبيرة، ويبذلون جهودا جبارة في هذا المجال لم تجد بعد مجرد تقدير، مشددين على ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة وإنهاء حالة التطوع والعمل على الحاقهم بالمتعاونين على الأقل أو اكتتابهم.
بعض صحفي نواذيو طالب باشراك الصحافة الجهوية بشكل أوسع في التكوينات التي تجري سواء من قبل السلطة العليا للسمعيات البصرية أو نقابة الصحفيين، معتبرين ان الفترات الماضية شهدت نوعا من الإقصاء للإعلام الجهوي، الذي لم يجد بعد مكانته رغم حجم التضحيات التي يقدم ونوعية المخرجات، كما اشتكى آخرون من إقصاء الصحفيين من مجمل التظاهرات التي تجريها الوزارات في المدينة وقصرها على الإعلام الرسمي واصفا الخطوة بـ"التمييز"، و معتبرا أنه هو السائد في المدينة منذ فترة طويلة من الزمن.
مطالب بالتمهين
من جهة ثانية طالب بعض المتدخلين بغربلة حقيقية لقطاع الإعلام من أجل محاربة التمييع وإصلاح القطاع الذي يحتاج بعض الخطوات الجادة لكي يتحول الى أداة تنمية حقيقية تسهم في بناء المجتمع، كما حضر التنبيه على أهمية وحدة الكلمة ولم الشمل والحرص على التشبث بالمهنية والاستقلالية بغية خلق صحافة جادة قادرة على مواكبة الأحداث ومعالجتها بقدر من الموضوعية، مشددا على ضرورة التركيز على معاناة المواطنين والحرص على الابتعاد عن التخندق في أي اتجاه ضمانا لعمل إعلامي جاد.
ردود وفد النقابة
نقيب الصحفيين أحمد طالب ولد المعلوم أكد أنهم سجلوا كل التحديات والملاحظات التي أثارها الصحفيون، واعدا بدراستها وطرحها على الجهات المختصة، داعيا الصحفيين إلى التمسك بالمهنية والحرص على الصدق في نقل الخبر والتدقيق والتروي قبل نشر الأخبار.
ولفت النقيب إلى أنهم لا يملكون حلا سحريا ولكن بوحدة الصحفيين يمكنهم تشكيل سد منيع لانتزاع حقوقهم، منبها إلى أن الصحافة الجهوية بالفعل تعاني، وأنهم لن يدخروا أي جهد في سبيل الرفع من شأنها.
وتعهد نقيب الصحفيين الموريتانيين بالوقوف مع أي صحفي في أي ركن من البلد تتم مضايقته أو الاعتداء عليه ، معبرا عن أمله في أن ينتبه الصحفيون إلى مخرجاتهم وأن تحترم الضوابط المهنية وأخلاقيات المهنة، مذكرا بأن باب الانتساب للقنابة مفتوح إلى الآن حتى 18 مارس الجاري.
نائب نقيب الصحفيين عزيز الصوفي أكد شعورهم بحجم المعاناة التي يعيشها الصحفيون من عدم احترامهم وتقدير تضحياتهم وتحويل المهنة إلى معرة، مشددا على ضرورة العمل على إعادة الاعتبار إلى للمهنة حتى تساهم في دحر الفساد والمفسدين حقا لا شعارا.
وعبر ولد الصوفي عن إحساسهم بمعاناة الرسميين في وسائل الإعلام الرسمية والصحافة المستقلة التي تعاني ولا تجد الدعم اللائق من صندوق دعم الصحافة، مشيرا إلى أنهم سيطرحون هذه القضايا في اللقاء المنتظر مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.