تدوينة فاعتقال ثم بيان تفنيد: آخر تطورات قصة جواز سفر دبلوماسي بمكان "غير لائق" في تونس

أفرجت الشرطة القضائية في وقت متأخر من مساء أمس السبت عن الأمين العام لرابطة الدبلوماسيين المهنيين المستشار الدبلوماسي عبد الله ولد حدو.

ولد حدو الذي اعتقل مساء الجمعة، كان قد نشر عبر حسابه في فيسبوك تدوينة انتقد فيها ما أسماه "منح جواز السفر الدبلوماسي للمراهقين، والتافهين"، على حد وصفه، متحدثا عن "مراسلة من السلطات التونسية بخصوص سيدتين موريتانيتين كانتا في زيارة خاصة لتونس، وشاركتا في حفلة مع بعض رجال الأعمال الليبيين، وبقيت لإحداهما متعلقات شخصية بينها جواز سفر دبلوماسي سلمته الشرطة التونسية للسفارة الموريتانية بتونس" بحسب نص التدوينة.

 

رد وزارة الخارجية لم يتأخر كثيرا، حيث نفى بيان أصدرته صحة المعلومات التي أوردها المستشار الدبلوماسي، مؤكدة أن "السفارة الموريتانية في تونس لم تتلق أي اتصال من السلطات التونسية بهذا الخصوص، ولم تتسلم منها أي جواز سفر دبلوماسي"، لافتة إلى أنه "بعد التحقيق في الموضوع، عبر سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجمهورية التونسية الشقيقة، تنفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج أن تكون سفارتنا بتونس قد تلقت أي اتصال من السلطات التونسية بهذا الخصوص أو تسلمت منها أي جواز سفر دبلوماسي"، مؤكدة أنها "تطمئن كل أولئك الغيورين على سمعة بلادهم وكرامتها بأن ذلك الخبر الذي أقحم فيه، للأسف، بلدان شقيقان بالاسم، عار تماما من الصحة. وتؤكد احتفاظها بحقها المشروع في متابعة كل مساس بهيبة الدولة، أو بشرف مواطنينا في الخارج أو علاقاتنا بالأشقاء طبقا للترتيبات التشريعية والتنظيمية المعمول بها"، حسب تعبير البيان.

 

وزارة الخارجية التي قدمت بلاغا تم بموجبه توقيف المستشار الدبلوماسي ولد محمد حدو لم تعلق بعد على قرار الإفراج عنه، كما لم تصدر السلطات التونسية أي توضيح بخصوص هذه القضية.