وزير الصحة: عدم توفر معطيات دقيقة يؤثر على الجهود المبذولة لمكافحة السرطان | 28 نوفمبر

وزير الصحة: عدم توفر معطيات دقيقة يؤثر على الجهود المبذولة لمكافحة السرطان

جمعة, 04/02/2022 - 21:34

قال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف إن "بعض النواقص لا زالت تؤثر على الجهود المبذولة من طرف المصالح الفنية المعنية، بسبب عدم توفر معطيات دقيقة عن الوضعية العامة، ولا سجل للسرطان، في حين أنه من الملاحظ زيادة حالات الإصابة به، مع عدم وجود خطة واضحة للوقاية والتشخيص المبكر لهذا المرض"، وفق قوله.

 

الوزير ولد الزحاف الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة خلال حفل رعته السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه تحت عنوان: من أجل علاجات عادلة والكشف المبكر عن السرطان، أضاف: "السرطانات تشكل مشكلا صحيا على البشرية كافة إلا أن التطور العلمي في مجال الطب والتقنيات مكن من تشخيص وعلاج أغلبيتها والوقاية منها، مبينا أنه يمكن علاج ثلث السرطانات إذا تم اكتشافها والتكفل بها في الوقت المناسب وبشكل صحيح"، على حد وصفه.

وزير الصحة اعتبر أنه "بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تم تنشيط مكافحة السرطانات في بلادنا من خلال عدة إجراءات منها، إنشاء صندوق لمكافحة الأمراض غير المعدية يتم تمويله من الضرائب على التبغ ومشتقاتها، واعتماد قانون محاربة التدخين، وإدخال اللقاح المضادة للكبد والفيروس الحليمي البشري، إضافة إلى تجهيز ودعم المركز الوطني للأنكلوجيا بأرقى المعدات، ومسح وتشخيص السرطانات النسائية، وتدريب وتكوين متخصصين موريتانيين في طب وجراحة الأورام والعلاج الإشعاعي والطب النووي"، على حد تعبيره.

الوزير الذي كان يتحدث بحضور وزيرتي التعليم العالي، والتجارة والسياحة أكد أن "كل الإجراءات المتخذة ساهمت إلى حد كبير في النقص من رفع المرضى إلى الخارج، كما تم توسيع نطاق الدعم الاجتماعي لمرضى السرطان من خلال مجانية التكفل والدعم المادي للمرضى، عبر التعبئة الاجتماعية للنشطاء والفاعلين الجمعويين، مشيرا إلى أن "التكفل كان حكرا على المركز الوطني للإنكلوجيا، ولذلك أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته بالتغلب على كل هذه النواقص، وهو ما تعكف الوزارة عليه من خلال إعداد برنامج صحي متكامل لمكافحة السرطان، يقوم على محاور الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالمرضى على كافة مستويات النظام الصحي.

الحفل الذي تم تكريم بعض الطواقم الطبية في مستشفى "الانكولوجيا" بنواكشوط أكد فيه وزير الصحة أنه يمثل (الحفل) "نقطة انطلاق لإعداد وتنفيذ ذلك البرنامج الذي سيشهد تكثيفا لأنشطة التحسيس ضد السرطانات وأسباب انتشارها وسبل الوقاية منها، كما سيشهد جمع المعلومات الإحصائية على المستوى الوطني، ووضع سجل يسمح بمتابعة أكثر فعالية للمرضى وتحصيل المعلومات الضرورية للتخطيط والبرمجة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الكشف المبكر والتكفل بالمرضى على الصعيدين الصحي والاجتماعي".