الجزائر ترفض تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية… ومطالب بانسحابها من الجامعة العربية | 28 نوفمبر

 

فيديو

الجزائر ترفض تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية… ومطالب بانسحابها من الجامعة العربية

سبت, 05/03/2016 - 20:37

«القدس العربي»: قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن بلاده ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، معتبراً أن حزب الله هو جزء من المكون الداخلي للبنان، وأنه جزء أيضاً من الترتيبات التي تضمنها اتفاق الطائف سنة 1989، وأن الفصل في مثل هذا الموضوع يعود إلى اللبنانيين أنفسهم، ولا يمكن البت فيه إلا في إطار سيادة لبنان.
وأضاف في تصريحات صحافية أن حزب الله حركة سياسية وعسكرية تعتبر عنصراً فاعلاً على الساحة السياسية الداخلية لبلد شقيق وهو لبنان، يتم ذلك من خلال الترتيبات التي ساهمت بها الامة العربية قاطبة من خلال اتفاق الطائف، وأنه علينا أن نحترم دستور لبنان، والترتيبات التي يتم على أساسها التعايش في هذا البلد، مشدداً على أن الجزائر تعتمد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وذلك كاف لوضع الرؤية السديدة أمام الجميع بخصوص الوضع في هذا البلد.
من جهته قال عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر» إن بلاده تمنع نفسها من التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، لأن موضوع حزب الله يعني اللبنانيين وحدهم من دون غيرهم، وهم الذين يجب أن يفصلوا فيه، مشدداً على أن الجزائر كانت دائماً ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وهو مبدأ اعتمدته الدبلوماسية الجزائرية منذ الاستقلال.
واعتبر بن علي الشريف أن حزب الله طرف في المعادلة السياسية اللبنانية ومتواجد في المؤسسات، وخاصة البرلمان، وأن عليه أيضا عدم التدخل في شؤون الغير، وأن يتفادى زعزعة محيطه.
وذكر الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن حزب الله طرف أساسي في المشهد السياسي والاجتماعي اللبناني، وأنه يساهم في ضبط التوازنات الهشة في هذا البلد الشقيق، والتي تم التفاوض حولها في إطار اتفاق الطائف.
وجاءت مواقف الطبقة السياسية في معظمها مؤيدة للموقف الرسمي الجزائري، إذ اعتبر جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة أن الجزائر أنقذت شرفها من المهزلة التي تقف وراءها المملكة العربية السعودية، معتبراً أن السلطات السعودية وصلت إلى حالة من اليأس والإحباط، ما جعلها تتبنى سياسة عليّ وعلى أعدائي، وأنها تنطلق الآن في سرعة جنونية لحرق آخر سفن الاستقرار والتهدئة في المنطقة، وأنه لم يعد للسعودية لا رؤية ولا استراتيجية ولا مقاربة لا للأوضاع في المنطقة ولا حتى لمصالحها كعائلة حاكمة، وأن ذلك يتجلى حسبه في القرارات المتخذة من طرفها، سواء تعلق الأمر بالتخطيط لتدمير الأنظمة غير الملكية في المنطقة، أو بالوصول إلى إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية.
من جهته اعتبر موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية أن الموقف الجزائري كان يجب أن يكون أقوى برفض القرار الذي صوتت عليه الجامعة العربية، التي أصبحت في خدمة أعداء الأمة العربية، داعياً إلى الانسحاب من هذه الجامعة التي أضحت «عبرية» على حد قوله، معتبراً أن استهداف حزب الله مرده مواقفه من القضية الفلسطينية ودعمه لها.
كما دعا الكاتب الصحافي نجيب بلحيمر على صفحته بموقع فايسبوك الجزائر إلى الانسحاب من الجامعة العربية، مؤكداً على أن بقاء الجزائر في هذه المنظمة المفلسة لم يعد له معنى، لأنها ( الجامعة العربية) أضحت خاضعة للمملكة العربية السعودية بشكل كامل، وتتناقض جوهرياً مع مبادئ السياسة.