انطلقت الليلة البارحة في مدينة الطينطان بولاية الحوض الغربي النسخة الأولى من مهرجان موسيقى الرعاة الدولي في موريتانيا وسط حضور جماهيري وصف بالكبير.
المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام، يتضمن عدة فعاليات ثقافية ورياضية تقليدية تشخص واقع منطقة "أفله" وما تزخر به من كنوز ثقافية وسياحية متنوعة من أجل نفض الغبار عنها وربط الساكنة المحلية بمواطنها الأصلية، إضافة إلى إبراز الخصوصيات التنموية لهذه المنطقة من خلال إقامة معارض متعددة للمنتوجات الغذائية والصناعية المحلية طيلة أيام المهرجان.
الليلة الأولى من المهرجان شهدت افتتاح القرية النموذجية بفضاء مزرعة "افريدي"، وافتتاح معارض للفن التشكيلي والبيئة، ومعرض للصور في فندق القلعة بمدينة الطينطان، وعرض فيلم وثائقي عن مدينة الطينطان وعروض فنية وفلكلورية وإلقاءات شعرية فصحى وشعبية.
رئيس المهرجان محمد فال ولد بوخوصه، قال في كلمة له بالمناسبة نقلتها الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) إن الهدف من هذا المهرجان هو بالأساس التعريف بخصوصيات منطقة "أفله" من خلال ربط الحاضر بالماضي من أجل تنمية شاملة يشارك فيها الجميع وتربط الساكنة المحلية بمواطنها الأصلية، شاكرا جميع الضيوف والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المهرجان الذي ينعكس إيجابا على الحياة الثقافية والاقتصادية لمقاطعة الطينطان.
من جهته عبر المدير العام المساعد للمكتب الوطني للسياحة (حكومي) محمد الأمين ولد سيدين عن تثمينه لهذا المهرجان الذي سينعش مجال السياحة والثقافة في هذه المنطقة، مبرزا الارتباط العضوي بين السياحة والتنمية المحلية.
المخرج الدولي وسفير موريتانيا المتجول للثقافة عبد الرحمن سيساغو أشاد بمضامين المهرجان وعروضه المستلهمة من خصوصيات المنطقة، معربا عن ارتياحه لتعيينه من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سفيرا متجولا للثقافة عن موريتانيا.