قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن المنقبين التقليديين عن الذهب في عموم البلاد "نبذوا الكسل وبذلوا جهودا مضنية لاستخراج ثرواتنا بسواعدهم"، مضيفا خلال خطاب ألقاه زوال اليوم الاثنين أمام جمع كبير من هؤلاء المنقبين في مدينة الشامي "ما يقوم به هؤلاء العمال عمل جبار يستحق الإشادة والتثمين"، حسب وصفه.
رئيس الجمهورية اعتبر المنقبين "نموذج للتضحية والتضامن والوحدة، وعطوا المثل الأحسن للمواطن الموريتاني، وخلقوا بإرادتهم وبسواعدهم قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، مثلت عامل توازن وعامل استقرار وعامل إعمار كان بلدنا بحاجة إليه"، مذكرا بحديثه قبل أيام عن خطر التفرقة والكسل والتعالي عن العمل والعواقب المترتبة على ذلك، منبها إلى أن العمال في التنقيب الأهلي جسدوا على أرض الواقع قيما نبيلة، ونبذوا الكسل، ووحدوا الجهود لتتحقق الأهداف.
وقال فخامته إنه في جميع الأحوال وفي جميع الظروف، سيكون إلى جانب المنقبين وداعما لهم، وداعما للمستثمرين الوطنيين والمستثمرين الأجانب.
وأشار إلى أن المنقبين سيلمسون تقديره لجهودهم ودعمه وتسهيله وتحسينه لظروف عملهم ليتمكنوا من تحقيق آمالهم ويسهموا في تنمية البلد ورفاه المجتمع.
ونبه إلى أنه سيعطي تعليمات للجهات المعنية وبصفة خاصة شركة معادن موريتانيا التي تعمل بالفعل جاهدة لتلبية حاجات المنقبين، لتدرس جميع طلباتهم، مع الحرص على التلبية الفورية للممكن منها.
وقال إن المستثمرين الأجانب سيجدون مناخا ملائما للاستثمار وانفتاحا وشفافية وسلاسة في التعاملات وسيجدون كذلك صرامة في فرض احترام دفاتر الالتزامات ودفاعا عن مصالح بلدنا وحرصا على استدامة موارده، منبها إلى أنه سيحرص على معادلة تطمئن شركاءنا على مصالحهم وتضمن استفادة الوطن من موارده من مداخيل مالية ومن تشغيل ومن تعزيز للخبرات.