صرفت الحكومة الموريتانية امس الأربعاء علاوة مستحدثة بمبلغ 880 دولار (316.000 ألف أوقية قديمة) لعشرات المدرسين في عموم البلاد، وسط حالة من الارتياح سادت صفوف المستفيدين من هذه العلاوة التي وصفوها بالمعتبرة.
وحسب مصادر تربوية فإن وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي كانت قد طلبت قبل أسابيع من إداراتها الجهوية في عموم البلاد موافاتها بالحسابات المصرفية للمدرسين الذين أظهرت نتائج الإمتحانات الوطنية السابقة تميز أقسامهم التي يدرسون، وحصول تلاميذ هذه الأقسام على معدلات نجاح مرتفعة في هذه الامتحانات، خاصة شهادة الباكلوريا وذلك من أجل تكريمهم، وصرف علاوة تشجيعية لهم.
مصدر نقابي تحدثت إليه 28 نوفمبر قال إن العلاوة بشكلها الحالي مهمة، بيد أن آلية صرفها تحتاج إلى تدقيق، من أجل تفادي التلاعب، والمحسوبية في تحديد من يحق لهم الاستفادة منها، وفق قوله.
وعرفت العلاقة بين الحكومة الموريتانية والطيف النقابي في ميدان التعليم خلال السنتين الماضيتين حالة من الشد والجذب، حيث يطالب المدرسون بتحسين أوضاعم، وزيادة رواتبهم التي يصفونها بالمتدنية، في حين تدفع الحكومة بأنها أطلقت مشروعا أسمته "إعادة تثمين مهنة المدرس" من شأنه الاستجابة المتدرجة لأغلب مطالب المدرسين.