أمر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الأجهزة الأمنية بترحيل جميع أعضاء جمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة من غير اللبنانيين.
وجاء هذا في أعقاب مؤتمر صحفي عقده أعضاء بجمعية الوفاق في بيروت الأسبوع الماضي.
وكانت المنامة قد أعربت عن استيائها لانعقاد المؤتمر الصحفي للجمعية المحظورة في البحرين.
ويوم الأربعاء، برر مولوي قراره بـ"الإساءة" التي سببها انعقاد المؤتمر الصحفي للعلاقة بين لبنان والبحرين، و"الضرر بمصالح الدولة اللبنانية"، حسبما أفادت كارين طربية مراسلة بي بي سي في بيروت.
وفي وقت سابق الأربعاء، بحث وزير الداخلية اللبناني مع نظيره البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، موضوع المؤتمر الصحفي لجمعية الوفاق، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مولوي أكد خلال الاتصال "حرصه على ضمان أمن مملكة البحرين واستقرارها، ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء باتجاه أي دولة عربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي".
كما استعرض مولوي الخطوات التي تقوم بها وزارة الداخلية اللبنانية لجمع معلومات عن الأشخاص الذين ينتمون لمؤسسات أو جمعيات "مناهضة للدول العربية الشقيقة".
ويقول مراقبون إن بيروت كان يُنظر إليها تاريخيا على أنها مركز للمفكرين الليبراليين والمعارضين في الشرق الأوسط.
ودخل لبنان مؤخرا في أزمة دبلوماسية مع دول خليجية، بسبب تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي استقال إثر الخلاف.
وكان قرداحي قال في أغسطس/ آب، خلال مقابلة سبقت توليه منصبه، إن "الحوثيين (في اليمن) يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تنفذه السعودية والإمارات"، واصفاً الحرب هناك بأنها "عبثية"، وينبغي أن تتوقف