أوصت بتعزيز مكانة اللغة العربية واللغات الوطنية: الوزير الأول يختتم الأيام التشاورية حول التعليم | 28 نوفمبر

أوصت بتعزيز مكانة اللغة العربية واللغات الوطنية: الوزير الأول يختتم الأيام التشاورية حول التعليم

أحد, 21/11/2021 - 09:43

أشرف الوزير الأول محمد ولد بلال، في وقت متأخر من مساء أمس السبت بقصر المؤتمرات في انواكشوط، على اختتام جلسات التشاور الوطني حول إصلاح النظام التعليمي التي انطلقت أشغالها يوم الثلاثاء الماضي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتمخضت هذه الجلسات وفق الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) عن جملة من التوصيات تضمنت تشخيص ما يعتري النظام التعليمي من اختلالات، وجعله أكثر نجاعة وفعالية لتحقيق المتطلبات العلمية والتربوية، وتمكينهم من المهارات والمعارف التي تمكنهم من المساهمة الفعلية في عملية التنمية الشاملة، وتجسيد ثقافة التعايش السلمي والاجتماعي بين افراد المجتمع مع الأخذ بالمستلزمات الضرورية للانفتاح الإيجابي على الآخر.

وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه قال إن هذه الأيام "أتاحت الفرصة لما يزيد عن 500 مشارك من مختلف الأحزاب السياسية، ومنتخبي الشعب، وممثلي المركزيات النقابية عدد كبير من خبراء التعليم والمدرسين ومنظمات المجتمع المدني، مع حضور بارز لجمعيات ترقية اللغات الوطنية، من تشخيص وضعية التعليم وتدارس انجع السبل لانتشاله من الوضع الذى يعيشه"، وفق قوله، مضيفا: "استنادا إلى تقارير الأيام التشاورية الجهوية ونتائج استثمار الإصلاحات السابقة واستغلال تقرير منتديات 2013، خلص هؤلاء إلى صياغة وثيقة ترسم ملامح المدرسة التي يجد فيها كل موريتاني ذاته، وبينوا معالم الطريق التي يمكن اتباعها لتجسيد هذه المدرسة على أرض الواقع"، حسب تعبيره.

الوزير ولد أييه بين انه "تم الإجماع على اختيار لغات التدريس واللغات المدرّسة بما يعزز مكانة اللغة العربية ويضمن للغات الوطنية الأخرى (البولارية والسوننكية والولفية) المكانة المناسبة ويرشّد اختيار لغات الانفتاح ويرفع من مستوى تدريسها"، على وصفه، لافتا إلى أن "المصادر البشرية حظيت خلال هذه الوثيقة بفائق العناية من حيث مسارات الاكتتاب والتكوين والتسيير والتحفيز بما يمكن من التجسيد الحقيقي للرفع من مهنية المدرسين ومختلف مكونات هيئات التأطير ومنحهم المكانة المناسبة والتحفيز المادي والمعنوي الملائم"، موضحا أن "نجاح هذا البرنامج يتطلب تبنى مخرجات هذه الأيام من طرف كافة أطياف المجتمع وخصوصا شركاء المدرسة، مطالبا المشاركين في هذه الجلسات بتبنيها"، على حد تعبيره.