نواكشوط الشمالية: نقص المياه وغياب ملكية الاراضي وغلاء الكهرباء يعرقل الزراعة في الولاية

قالت مصادر رسمية إن المزارع في مقاطعتي توجنين، ودار النعيم بنواكشوط الشمالية تعاني في مجملها من نقص مياه الري، وغياب ملكية الاراضي الزراعية، وغلاء التسعرة الكهربية ما جعل انتاجها محصورا على "النعناع"، وبعض الزراعات المنزلية ذات الدورة القصيرة، رغم خصوبة التربة، واقبال السكان على زراعة الخضروات في هذه المواقع التي تقطنها أسر هشة.

الكشف عن هذه المعطيات جاء متزامنا مع زيارة قام بها أمس السبت وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد أعلي لهذه المزارع أعرب خلالها عما وصفه "الارتياح للمبادرات والابتكارات التي تعكس قدرة شبابنا على الابداع خاصة في مجال الزراعة الذي يحتل فضاء رحبا لكل الابتكارات الايجابية"، وفق قوله.

الوزير ولد أحمد أعلي أكد ما سماه "وجود إرادة سياسية قوية لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الخضروات، بالاعتماد على الطرق العلمية لتحقيق الأهداف المنشودة"، على حد قوله، مبينا سياسة حكومته في مجال تطوير زراعة الخضروات خاصة في الوسط الحضري وشبه الحضري مع "تشجيع المبادرات الشبابية والخصوصية في مجال تطوير الزراعة المائية Hydroponique والزراعات المحمية Cultures sous serres مع القطيعة مع النمطية التي سادت هذا النشاط عدة سنوات بدون نتائج"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن عدد مزارعي الخضروات في مقاطعة دار النعيم يبلغ 573 مزارعا يستغلون مساحة 32 هكتارا. في حين يوجد في مقاطعة توجنين المجاورة 793 مزارعا يستغلون 40 هكتارا.