.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
واجهت تسيبي حوتوفيلي السفيرة العبرية في بريطانيا صيحات الاستهجان من محتجين هتفوا "عار عليك" ما اضطر الحراس لإجلائها من جامعة لندن للاقتصاد اليوم الأربعاء.
السفيرة التي قالت لاحقا في تغريدة عبر "اتويتر" إنها "لن تتعرض للترهيب" جوبهت باحتجاجات على هامش مناظرة مثيرة للجدل في جامعة في لندن حول السلام في الشرق الأوسط، حيث واجهت الجمعية المنظمة للنقاش التابعة لاتحاد الطلاب رد فعل عنيف جدًا بعد دعوة السفيرة الإسرائيلية، إذ عارضت مجموعة "كلية لندن للاقتصاد من أجل فلسطين" هذه الدعوة، وقامت بتنظيم الاحتجاج.
المجموعة المحتجة قالت إن "حوتوفيلي" التي شغلت في السابق منصب وزيرة شؤون المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، تشارك في "قمع الفلسطينيين وتتبنى خطاب الكراهية".
وبحسب المجموعة فإن بعض المشاركين انسحبوا من الحدث في بدايته تعبيرًا عن تضامنهم.
وانتشرت مقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج شوهدت فيها حوتوفيلي وقد رافقها حراسها وهي تغادر مسرعة إلى سيارتها.
من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها "تشعر بالاشمئزاز من معاملة حوتوفيلي"، مضيفة "سأقوم بكل ما بوسعي لإبقاء الجالية اليهودية في مأمن من الترهيب والمضايقة وسوء المعاملة، وتحظى الشرطة بتأييد كامل مني للتحقيق في هذا الحادث المروع"، وفق قولها.
بدورها، أكدت كلية لندن للاقتصاد أن المناظرة التي جرت الثلاثاء استمرت تسعين دقيقة، وبأن حوتوفيلي تحدثت فيها وتلقت أسئلة من الجمهور وغادرت في الوقت المحدد، ولكنها أوضحت أنها "ستقوم بمراجعة ما جرى".
وقال متحدث باسم الكلية إن "حرية التعبير هي أساس كل ما نقوم به في كلية لندن للاقتصاد"، لافتا إلى أنه "يتم تشجيع الطلاب والموظفين والزائرين بشدة على مناقشة أكثر القضايا إلحاحا في العالم، ولكن يجب القيام بذلك بطريقة تتسم بالاحترام المتبادل"، حسب تعبيره.
المصدر: رأي اليوم