انتقد نواب برلمانيون عن حزب "تواصل" أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية تمثيلا في البرلمان بعض مضامين البيان الذي أصدرته أحزاب، وتحالفات معارضة يوم أمس الاثنين أمس معتبرين بعض ما ورد في بيان هذه الأحزاب (تواصل أحدها) أمرا "غريبا" على مفردات الخطاب السياسي الذي عرف به الحزب، وفق قولهم.
النائب عن الحزب ورئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان محمد ولد محمد امبارك قال إن توقيع ممثل الحزب على البيان (السالك سيدي محمود) أمر "مستغرب"، معتبرا أن الحزب بتوقيعه لبيان يوم أمس تخلى عما عرف به من الدقة، والتثبت فيما ينشره حسب تدوينة نشرها النائب ولد محمد امبارك عبر حسابه في فيسبوك.
من جهته دون النائب عن الحزب الشيخاني ولد بيبه "ليتني وجدت في البيان ما يمثل وجهة نظري في أي شيء"، حسب تعبيره، في حين أعلنت النائب عن الحزب زينب بنت التقي براءتها "من الشحن والتحريض والخطابات التي تدقن الإسفين بين مكونات الشعب"، وفق قولها.
أما القيادي والبرلماني السابق عن الحزب محمد غلام الحاج الشيخ فدون صباح اليوم الاربعاء معلنا "أسجل هنا لوجه الله ثم للتاريخ رفضي التام للبيان الذي أصدرته بعض الاحزاب وذُكر من بينها تواصل !". مضيفا "هذا البيان الذي يذكي الشرائحية والفوارق العرقية ويتكلم بلغة تطفح بالاثارة وإحياء النعرات ويبث الكراهية بين أبناء البلد الواحد"، معتبرا أن "البيان يتنكر للمكتسبات والانجازات المهمة التي تميزت بها موريتانيا خلال العقدين الاخيرين ، حيث تم إنجاز محفظة من القوانين الجيدة ، والاجراءات العملية التي تم التوافق عليها وتجاوزتها الامة قانونا وعملا على أرض الواقع".
وبرأي مراقبين فإن خروج الخلاف داخل أروقة الحزب حول نظام الرئيس ولد الشيخ الغزواني إلى العلن سيؤثر على مستقبل التحالف الحالي لقيادته مع أحزاب: التحالف الشعبي التقدمي، الرگ، المستقبل، والتعايش المشترك.