مغردون مصريون: الحجاب لعب دورا في فوز ممثلات البلاد بميداليات في اولمبياد "طوكيو" | 28 نوفمبر

مغردون مصريون: الحجاب لعب دورا في فوز ممثلات البلاد بميداليات في اولمبياد "طوكيو"

خميس, 12/08/2021 - 08:42

جدل صاخب شهدته مصر بعد تحقيق بطلات مصر الثلاث المحجبات ميداليات في أوليمبياد طوكيو الأخيرة، البعض اعتبر النصر الذي حققته البطلات ورفعن علم مصر رد اعتبار للحجاب بعد سلسلة طويلة من الحرب عليه والنيل منه لاسيما في الفترة الأخيرة.

 

آخرون انتقدوا ربط الإنجازالذي تحقق بالمظهر وإنكار الجهد المادي الخارق الذي يتم لإعداد البطلات.

ما بين احتفاء قوم، واستنكار آخرين، ثار جدل كبير.

محمد حسونة نشر صورة البطلات المحجبات وعلق بقوله: “أنا عارف الصورة مؤلمة لأعداء الحجاب، مؤكدا أن الحجاب لم ولن يكون عائقا أمام النجاح.

متابع آخر قال إن البطلات المُحجبات ليس من حق العلمانيين أن يتحدثوا عن النصر الذي حققنه، لأنهم دائما وأبدا يهاجمون الحجاب ليل نهار ويعتبرونه حجر عثرة أمام التاقدم.

هبة الطوبجي ترى أن الاحتفاء بالبطلات الثلاث المحجبات المقصود منه إيصال رسالة أن الحجاب لا يعيق عن الفكر والأدب والفن  والرياضة والإبداع والريادة والنجاح  بصفة عامة.

وأضافت أنه ليس معنى ذلك أن الحجاب سبب النجاح، لكنه ليس عائقا.

 مانع الغواية

أنصار الحجاب ذكّروا  بقول الأستاذ العقاد في كتابه “المرأة في القرآن”: "فلا حجاب إذن في الإسلام بمعنى الحبس والحجر والمهانة، ولا عائق فيه لحرية المرأة حيث تجب الحرية وتقضي المصلحة، وإنما هو الحجاب مانع الغواية والتبرج والفضول ، وحافظ الحرمات وآداب العفة والحياء.

وما من ديانة ولاشريعة يُحمد منها أن تأذن بالتبرج ولا تنهى عنه، أو يحمد منها أن تغضي عنه، ولا تفرض له أدبا يهذبه ويكف أذاه"..

لوثة عقلية

الفقيه الدستوري نور فرحات قال إنها حقا لوثة عقلية مجتمعية، ذلك الحديث الذي يملأ صفحات التواصل عن الملابس المحتشمة للنساء الفائزات بميداليات الأولمبياد ومشروعية قبلات التهنئة لهن .

وأضاف إننا نجني ثمار تشويه العقل المصري علي مدار نصف قرن. نادين السيد (أستاذ مساعد بقسم الإعلام  بالجامعة الأمريكية) قالت إنه بمجرد انتهاء  نشوة النصر وفرقعت فقاعة الفخر والسعادة بأبطالنا، بدأت الحرب على وسائل التواصل الاجتماعى، وأخذ البعض يناقش منع المحجبات من دخول أماكن معينة، وأخذ البعض الآخر يتحدث عن الحجاب كسبب فى انتصار عبدالعزيز وزميلاتها هداية ملاك وجيانا فاروق اللاتى أحرزن ميداليات برونزية فى الجودو والكاراتيه.

وأضاف أنه بين النقاش حول البوركينى وأهمية الحجاب فى تحقيق الميداليات الأوليمبية ضاعت معانى البطولة، وتلاشى الحديث عن إنجازات بطلاتنا والمجهود المبذول، حتى أصبحن بطلات أولمبياد يحملن علم مصر فى المنابر الدولية، وانحصر إنجازهن فى ارتداء الحجاب من عدمه.

وقال إن البطلات الثلاث لم يتخيلن أن اختيارا دينيا سيأخذ هذا الحيز من النقاش حول إنجازاتهن، مشيرة الى أن إغفال الجهد  الجبار في إعدات البطلات، وتقليص نجاحهن فى ارتدائهن للحجاب يمحو كل ذلك الجهد، ويحول النقاش من إنجازاتهن إلى مظهر المرأة الخارجى، وإلى اختيار شخصى بحت يمثل علاقة شديدة الخصوصية بين العبد وربه.

وتابع "ومثلما لا يتطرق الحديث أبدا إلى لحية لاعب، لا ينبغى التطرق إلى مظهر تدين اللاعبة من عدمه وبروزة اللاعبات فى هذا الإطار فقط. وبالأخص لا ينبغى الإيحاء بأن اللاعبات غير المحجبات لم تفزن بسبب عدم ارتدائهن الحجاب، فهذا نقاش يصم البعض ويشتت الانتباه عن مجهود البعض الآخر" .

وخلص الى أنه مما لا شك فيه أن هؤلاء اللاعبات مثال مشرف للاعبات المصريات، ونموذج يحتذى به رياضيا، ولذلك طمحت أن يصبح الترند على المنصات الاجتماعية عن مشوارهن الرياضى، وليس عن مظهرهن الخارجى أو علاقتهن بربهم حسب قوله.

 

نقلا عن: 28 نوفمبر