قالت وزيرة البيئة الموريتانية مريم بنت البكاي إن الحرائق في عموم البلاد "تتسبب سنويا في تدمير 50 ألف و300 هكتار سنويا من المخزون الرعوي"، مضيفة "أغلب هذه الحرائق توجد في ولاية الحوض الشرقي، وخصوصا مقاطعة باسكنو التي تسجل فيها نسبة 76% من مجمل الحرائق الريفية المسجلة على المستوى الوطني"، وفق قولها.
حديث الوزيرة بنت البكاي جاء خلال ردودها اليوم الاثنين على استجواب برلماني بخصوص المحميات التي يقيمها بعض الخواص لحماية بعض المساحات الرعوية في الداخل حيث اعتبرت الوزيرة أن "القانون واضح وصريح، حيث يؤكد أن الموارد الرعوية مشتركة، و أن تسييرها ينبغي أن يراعي صفة التشاركية بين المواطنين"، قائلة "المادة 14 من القانون المتعلق بمدونة المراعي تمنع وجود ملكية خاصة للمساحات الرعوية ذات النفع العمومي، وفي هذا الإطار وجدت محميات مرخصة، ولديها ملكية جماعية، أو خصوصية لكن ترخيصها ينبغي مراجعته للتأكد من مراعاته لجميع الشروط والمعايير المنصوص عليها في القانون"، حسب وصفها.
وزيرة البيئة نبهت إلى أنه تم مؤخرا "جرد كل المحميات على المستوى الوطني، وأصبحت المعلومات متوفرة عن المحميات التي تنفذها الوزارة في إطار مشاريعها الجديدة، والمحميات الخصوصية التي لا تتوفر على سند قانوني من غيرها"، على حد تعبيرها.