أرجئ اجتماع لتحالف "أوبك بلس" بشأن زيادة إنتاج النفط بعد خلاف نادر بين المملكة العربية السعودية والإمارات، حيث عارضت الإمارات زيادة مقترحة في الإنتاج، وهو ما يثير انتقادات سعودية.
ويخشى محللون أن يؤدي ذلك الوضع إلى ارتفاع أسعار الخام، وسط تعاف هش بعد تفشي وباء كورونا.
ولم يعلن عن موعد جديد لاجتماع التحالف، مما يعني أن حدود الإنتاج الحالية ستبقى على حالها.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لتلفزيون بلومبيرغ: "المجموعة بأكملها مقابل دولة واحدة، وهذا أمر محزن بالنسبة لي ولكن هذا هو الواقع"، مشيرا إلى أن الإمارات العربية المتحدة تتخذ موقفا منفردا داخل التكتل الذي يضم 23 دولة.
وقال مصدر مقرب من تكتل أوبك بلس لوكالة فرانس برس إن الاجتماع أرجئ إلى أجل غير مسمى.
ومنذ مايو/أيار زاد التحالف إنتاج النفط شيئا فشيئا، بعد أن خفضه قبل أكثر من عام عندما أدت جائحة فيروس كورونا إلى تراجع كبير في الطلب.
وينص مقترح حالي على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا بشكل شهري من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول.
لكنّ المحادثات تعثرت بسبب مقترح تمديد تلك الإجراءات حتى نهاية عام 2022.
وطالبت الإمارات، التي تدعم زيادة قصيرة الأجل، يوم الأحد، بشروط أفضل لتمديد الاتفاق حتى عام 2022.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، إن الإمارات "تطالب بالعدالة في الاتفاقية الجديدة... ومن حقنا السيادي أن نطالب بالمعاملة بالمثل مع بقية الدول".
وأضاف في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "من غير المعقول قبول المزيد من الظلم والتضحية - كنا صبورين".
وقد يؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل حاد، مما يهدد بالتعافي العالمي الضعيف أصلا جراء جائحة فيروس كورونا.
لكنه يهدد أيضا بتفكيك تحالف أوبك بلس، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب أسعار من شأنها إحداث فوضى اقتصادية عالمية.
وأدى خلاف مماثل بشأن حصص النفط بين المملكة العربية السعودية وروسيا خلال العام الماضي إلى حرب أسعار شرسة أدت إلى تفاقم انهيار الأسعار الناجم عن الوباء.
المصدر: بي بي سي عربي