نظمت وزارة التهذيب الوطني، واصلاح النظام التعليمي في موريتانيا اليوم السبت بنواكشوط تنظيم يوما تكوينيا، وإعلاميا، لصالح مديريها الجهويين المعينين نهاية الأسبوع قبل الماضي.
اللقاء هدف إلى تبادل الآراء حول تفعيل المنظومة التربوية، وتبادل الخبرات بين المسؤولين المركزيين في الوزارة، والجهويين لتشخيص المسائل التي تهم المنظومة التربوية للنهوض بها إلى الافضل، وسد كل الثغرات التي تحد من المردودية التربوية للتلاميذ.
وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه، قال إن اللقاء "يكتسي أهمية خاصة باعتباره فرصة لتبادل الآراء مع المديرين الجهويين المكلفين الجدد حول أحسن السبل لمباشرتهم المهام الجسيمة المنوطة بهم، وإطلاعهم على خطة عمل القطاع، وتزويدهم من طرف مختلف الإدارات المركزية بما يلزم من نصائح وارشادات للقيام بعملهم"، حسب تعبيره، معتبرا أن "رسائل التكليف التى استلموها تبين المهام المنوطة بهم في إطار تنفيذ السياسة العامة للحكومة ضمن الصلاحيات التى تمنحها لهم النصوص المنظمة للقطاع تحت إشراف السلطات الإدارية المختصة وبالتعاون مع المجالس الجهوية والبلدية، للسهر على تنفيذ سياسة التهذيب الوطنى وإصلاح النظام التعليمي من خلال إرساء قواعد المدرسة الجمهورية التى تنمي روح المواطنة وترسخ قيم الوحدة الوطنية والتآخى والتسامح انسجاما مع ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الافريقية الأصيلة فى جو يطبعه تساوى الفرص بين الجميع والسكينة والتضامن بين أطراف العملية التربوية وتقدير العلم وتثمين دور المدرس"، وفق قوله.
الوزير ولد أييه طالب المديرين الجهويين لوزارته ب"تنشيط العمل الميداني من خلال تكليف واضح لهيئات التأطير التابعة لهم من مفتشين، ومديرين ومتابعتهم وتقييم أدائهم طبقا للقوالب المعدة سلفا من طرف المصالح المركزية المختصة وإعداد خطط عمل سنوية لتنزيل خطة عمل القطاع على أرض الواقع"، حسب تعبيره.
من جهتها المديرة العامة للتعليم بالوزارة هاواجاه، اعتبرت أن اللقاء التكويني "فرصة للاستفادة المتبادلة بين المسؤولين المركزيين، والجهويين للتعليم الاساسي والثانوي، مما سيساهم في الرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته"، مؤكدة ما سمته "التزام إدارتها بتوفير كافة الامور الضرورية للرفع من مستوى التعليم وجودته بالتنسيق مع القطاعات المركزية الاخرى"، على حد وصفها.