أظهرت النتائج التي نشرت قبل قليل والمتعلقة باكتتاب 800 معلم أن حوالي 48% من المقاعد المعلن عنها ظلت شاغرة بفعل فشل المتسابقين الذين زاد عددهم على عشرة آلاف متسابق في الوصول إلى المعدل الذي يخولهم الحصول على هذه المقاعد.
النتائج التي نشرت مساء اليوم (مرفقة) أظهرت تواصل مسلسل ضعف مستويات المتقدمين لمسابقات اكتتاب المدرسين في البلاد، حيث لم ينجح سوى 417 متسابقا في جميع الشعب (عربية، فرنسية، مزدوجة) من أصل 800 مقعد أعلن عن الحاجة لاكتتابها لتلقي التكوين في مدارس تكوين المعلمين في مدن: نواكشوط، لعيون، كيهيدي، اكجوجت.
ويرجع مراقبون السبب في هذه الظاهرة إلى المعايير الصارمة التي أصبحت تطبقها الحكومة الموريتانية بخصوص اكتتاب المدرسين في الفترة الأخيرة.
بدأ تطبيق هذه المعايير أواخر العام 2019 حين أعلنت الحكومة حينها عن اكتتاب 5030 مقدم خدمة تعليم، ورغم تقدم أكثر من 12 ألف متسابق للمنافسة على هذه المقاعد على دفعتين فإن 3400 مقعدا فقط هي التي نجح أصحابها في الحصول على المعدل المطلوب، وتكرر الأمر ذاته قبل نحو شهر من الآن حيث أظهرت نتائج اكتتاب 300 أستاذ في التعليم الثانوي أن 137 مقعدا هي التي ظفر أصحابها بالمعدل الذي يخولهم تلقي التكوين بالمدرسة العليا للأساتذة لنيل شهادة الكفاءة المهنية في التدريس رغم ترشح المئات للاكتتاب المشار إليه، وجاءت نتائج المعلمين مساء اليوم لتؤكد جدية اللجنة المشرفة على المسابقات في موريتانيا في تعزيز هذ التوجه.
يشار إلى أن وزير التهذيب الوطني الموريتاني ماء العينين ولد أييه قال قبل أشهر خلال تعليقه على قرار مجلس الوزراء الموريتاني ادخال تعديلات على نظام التكوين في مدارس المعلمين إن هناك "توجها حكوميا نحو تحويل هذه المدارس إلى مدارس امتياز" وفق تعبيره.
النتائج