عبرت السلطات المحلية في ولاية كيدماغة الحدودية جنوبي البلاد عن مخاوف جدية من "انتشار فيروس كورونا إثر ارتفاع مؤشر الاصابات اليومية مؤخرا بمعظم مناطق الولاية"، حسب ما نقلته الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
الوكالة نقلت أن والي الولاية الطيب محمد محمود ترأس أمس الجمعة في "غوري" (سجلت فيها حالات اصابة بالفيروس) اجتماعا للتحسيس حول تداعيات انتشار الوباء، حضره الأئمة و الوجهاء و ممثلو الأندية الشبابية و الفعاليات النسوية و نشطاء المجتمع المدني، وتم على هامش الاجتماع "تسليم كميات معتبرة من الكمامات، ومواد، وأدوات التنظيف، والتعقيم لبلدية غوري من طرف المندوبية الجهوية للعمل الصحي بكيدي ماغه".
والي الولاية قال خلال كلمة له بالاجتماع المذكور إن هناك ضرورة في الولاية "لتضافر جهود الحضور كل من موقعه للتحسيس بضرورة العودة القوية و السريعة، لتنفيذ الاجراءات الاحترازية المعروفة لمواجهة الوضعية الصحية المنذرة بالتفاقم" حسب وصفه، حاثا "الأئمة و شيوخ المحاظر على توجيه النصح، و الارشاد من منابرهم و مجالس دروسهم حول التصدي لهذا الخطر الداهم، و تبيين الأحكام الشرعية الواردة في وجوب حماية الأنفس و مخاطر التسبب في جلب الأذى للمجتمع"، على حد تعبيره.
من جهته قال عمدة بلدية "غوري" تيجاني ده إن هناك أهمية "للمشاركة في التعبئة الشاملة لمواجهة الوباء من طرف جميع قادة الرأي في المجتمع، و استغلال مكانتهم و مصداقيتهم في إقناع عامة الساكنة بجدوائية التدابير الوقائية المعهودة".