.jpg)
.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
قال وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني سيد أحمد محمد إنه قطاع المياه في البلاد عانى في السابق من الإرتجالية، مستشهدا بوضعية شبكة المياه في العاصمة نواكشوط.
حديث الوزير ولد محمد جاء خلال إجابته اليوم الاثنين على سؤال شفهي موجه إليه من طرف النائب البرلماني سيد أحمد محمد الحسن الذي قال إنه "رغم الأموال الطائلة التي تخصص لوضع حلول نهائية لمشكل المياه في منطقة معينة من البلد، فإن ذلك الحلم غالبا ما يتلاشى عند الاختبارات الأولية للمشروع قبل أن يرى النور" على حد تعبيره، متسائلا عن "الأسباب وراء ذلك، وتقييم الوزير لمشاريع تحلية المياه في مدينتي أكجوجت ونواذيبو، التي ولدت ميتة" وفق قوله.
وزير المياه والصرف الصحي، في إجابته على السؤال أكد أن "تحلية المياه تشكل إحدى الحلول المبتكرة والرائدة في مجال سقاية المدن خصوصا تلك المحاذية للمحيطات والبحار"، لافتا إلى "ماطبع تسيير الموارد المائية في البلد من ارتجالية، فعلى سبيل المثال مدينة نواكشوط التي كانت تعتمد في مصادر المياه على محطة للتحلية، تم إهمال هذه المحطة بعد اكتشاف حقل إديني، وبعد الاستثمار في مشروع آفطوط الساحلي، وتم التخلي أيضا عن حقول بحيرة إديني"، يضيف الوزير ولد محمد، قائلا: "كل هذه الموارد كان من الأفضل ومن الضروري المحافظة عليها مجتمعة، لأنه من غير المقبول أن تكون مدينة كبيرة (نواكشوط) تعتمد على مصدر وحيد لتوفير المياه" حسب وصفه.
الوزير ولد محمد اعتبر أن "فكرة تحلية المياه في مدينة نواذيبو لم تكن فكرة سيئة، فهي مدينة شاطئية وتعرضت لمجموعة من المشاكل في مجال توفير المياه، وكان من الحلول المقترحة اقتناء محطة صغيرة للتحلية تنتج 5000 متر مكعب يوميا"، مشيرا إلى أن "المشكلة الملاحظة في هذه المحطة لا تتعلق بفكرة إنشائها وإنما تتعلق بطريقة تنفيذ هذه الفكرة"،
منبها إلى أن "هذه الاختلالات تسببت في وجود أخطاء جعلت إنتاج هذه المحطة يتناقص من 5000 متر مكعب، وهو الانتاج المفترض، إلى 2800 متر مكعب".
وزير المياه قال إن "مدينة أكجوجت لايوجد فيها مشروع لتحلية المياه، بل كانت هناك فكرة تقوم على البحث عن المياه وبعد ذلك تتم دراسة طريقة تحليتها"، مستطردا "الخطأ الذي وقع هو القيام باستيراد آليات تصفية المياه قبل أن يتم التأكد من وجود المياه التي لم توجد بالقدر الكافي". مؤكدا أن "رؤية الوزارة إضافة إلى استراتيجيتها التي تقوم على خمسة محاور، هي الاستثمار في السدود في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد لإنشاء مسطحات مائية كبيرة، تصفية المياه على مستوى مدينتي نواكشوط ونواذيبو، والتركيز على العمل على اكتشاف مصادر مائية في بعض المناطق الأخرى خصوصا في الشمال، ونقل المياه من نهر السنغال" حسب رؤية وزارته.