كواليس امتحان الأساتذة: أكثر من 52% فشلوا في التجاوز ومقدمو خدمات التعليم تصدروا الناجحين

أظهرت نتائج اكتتاب 300 أستاذ في التعليم الثانوي من مختلف الشعب التي نشرت نتائجها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد مفارقات مثيرة، أهمها عدم تمكن أكثر من نصف المقاعد المطلوبة من النجاح، فضلا عن التفوق الواضح لفئة مقدمي خدمات التعليم في المواد الأدبية من المسابقة.

 

النتائج أظهرت عجز مئات المترشحين لشغل وظيفة أستاذ في مادتي اللغة الفرنسية، والفيزياء في تجاوز عتبة النجاح، رغم حاجة اللجنة المعلنة لخمسين مقعدا، وأربعين مقعدا على التوالي في التخصصين، كما أظهرت المسابقة شغور 167 مقعدا وظيفيا من أصل 300 مقعدا في جميع التخصصات.

ووفق متابعات 28 نوفمبر فقد توزعت المقاعد الشاغرة على النحو التالي:

– لا ناجح في الشعبة الفرنسية والمقاعد المتاحة أربعون.

– لا ناجح في شعبة الفيزياء والمقاعد المتاحة خمسون.

– أربعة ناجحين فقط في شعبة الرياضيات، والمقاعد المفتوحة خمسون.

– 24 ناجحا في شعبة العلوم الطبيعية، والمقاعد المتاحة أربعون.

- 25 ناجحا في اللغة العربية والمقاعد المتاحة ثلاثون.

من جهة ثانية حجز مقدمو خدمات التعليم نصف مقاعد الناجحين في مواد (اللغة العربية، التربية الاسلامية، التاريخ والجغرافيا، الفلسفة).

وبحسب مراقبين للشأن التربوي فإن أهم رسائل امتحان مسابقة الأساتذة هو ضعف مخرجات العملية التربوية منذ إصلاح 1999 من القرن الماضي، خاصة في ظل الصرامة في التصحيح التي باتت ميسما لمسابقات اختيار المدرسين في البلاد منذ أواخر العام 2019.