أثارت بطاقة دعوة وجهها السياسي المعروف السعد ولد لوليد لمؤتمر صحفي بمقر حزبه يفترض أن يحضره الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ليلة غد موجة من السخرية، والإستغراب.
الدعوة الموجهة إلى الصحفيين مختومة بختم جمعية خيرية تحمل اسم (جمعية السعادة للإغاثة والتكافل الاجتماعي) .
في الحالة الموريتانية _ وفقا للدعوة_ يبدو أن بعض الساسة مزج بين الأنشطة "الخيرية"، وبين "العمل السياسي"، ويحدث أن يدفع الإستعجال إلى الإرتباك في تحديد الخواتم التي تختم بها رسائل إحداهما.
ولد لوليد يبدو أنه راح ضحية لحالة الإرتباك هذه.
المختلف هذه المرة هو أن خطأه الذي وصف ب"القاتل" انتشر بسرعة بسبب توجيه الدعوة إلى الصحفيين، وأغلبهم "ماه مستور!".
بعض المستظرفين ربط بين الخطإ "الرباطي"، وطبيعة النشاط الذي يدعو إليه الحزب، الرئيس السابق الذي قيل إنه سيحضر النقطة الصحفية المرتقبة مولع بالعمل "الخيري" أيضا، وإن كان القضاء في بلاده قال إنه استخدم "الرحمة" لتبييض الأموال، ومن هنا فإن "ولد لوليد" ربما يكون قد اختار من باب "استعراض العضلات" أمام الوافد الجديد إلى حزبه أن يظهر أن له في "المنظمات الخيرية" باعا طويلا، يضاهي الذي له في السياسة.