عين الجنرال التشادي ديبي الابن الذي خلف والده مجلسا عسكريا يتألف من 14 جنرالا مقربين من والده الذي اغتيل في الساعات الاولى من صباح اليوم بغية حكم البلاد خلال مرحلة انتقالية.
المجلس العسكري الذي عين للتو حل الحكومة والجمعية الوطنية، والتزم بتشكيل مؤسسات جديدة، وانتخابات وصفها ب"الحرة والديمقراطية" خلال 18 شهرا.
وفي ردود الفعل الفرنسية على رحيل إدريس ديبي الذي سيدفن يوم غد في مسقط رأسه بعد جنازة رسمية، أعلن قصر الإليزيه أن فرنسا "فقدت صديقا شجاعا"، آملا تنظيم "مرحلة انتقالية سلمية" مشددة على ما سمته "تمسك فرنسا الحازم باستقرار تشاد ووحدة أراضيها".
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من جهته دعا إلى "مرحلة انتقالية عسكرية محدودة زمنيا" تفضي إلى "حكومة مدنية تشمل الجميع".
كما أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي من جهتها أن فرنسا "فقدت حليفا أساسيا في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل".
على صعيد ذي صلة نقلت "اسكاي نيوز عربية" أن زعيم المتمردين في تشاد، محمد مهدي علي، أكد اليوم الثلاثاء، أن رئيس البلاد، إدريس ديبي، دخل في القتال الدائر بالبلاد يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وأفاد الثلاثاء، بمقتل الرئيس متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة، وجاء مقتله بعدما أعلن عن فوزه بالرئاسة لولاية سادسة.
واندلع القتال بالقرب من "نوكو" في "كانم"، وهي منطقة تقع وسط غربي البلاد، وهذا هو المكان الذي ورد أن الرئيس التشادي أصيب فيه في ساحة المعركة، يوم الأحد.
وجرى تقديم هذه الرواية من قبل رئيس "جبهة التغيير و الوفاق التشادية"، وهي منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، وأعلنت أنها على استعداد لعمليات عسكرية ضد الرئيس.
وأضاف زعيم المتمردين أنه شاهد طائرة مروحية تهبط وسط المعرك، و قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي.
وبحسب مصادر، توجهت المروحية بعد ذلك إلى انجامينا، على بعد 400 كيلومتر ، لعلاج رئيس الدولة.
وبعد ذلك ، كانت الدبابات انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي، وكان من المقرر أن يخاطب إدريس ديبي الشعب، مساء أمس الاثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.
و"كانم" هي المحافظة رقم 6 في تشاد من أصل 14 محافظة وعاصمتها "ماو"، وأهم مدنها "موسورو"، و "نوكو" التي وقعت المعارك بالقرب منها.