حقيقة "التسريب" الذي عرفته مسابقة دخول مدارس تكوين المعلمين (معلومات)

شاع في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت خبر عن تسريب مواضيع مسابقة دخول مدارس تكوين المعلمين بموريتانيا قبل أن تنفي اللجنة المشرفة على المسابقة صحة هذه الأخبار لاحقا.

 

المعطيات التي حصلت عليها 28 نوفمبر أكدت أنه لم يحصل "تسريب" بالمعنى المتعارف عليه لأسئلة المسابقة، بيد أنه تم بالفعل تسجيل مجموعة من الشوائب في الامتحان الذي نظم اليوم في العاصمة نواكشوط، ومدن: لعيون، كيهيدي، اكجوجت.

وحسب مصادر متعددة فإن حالة من الفوضى "الخلاقة" طبعت أغلب قاعات امتحان المسابقة خاصة في المدن الداخلية لدرجة أنه بمجرد توزيع موضوع الإمتحان يتم نشره مباشرة عبر مجموعات واتساب عامة بحثا عن أجوبة الإمتحان، ورصدت 28 نوفمبر حالات كثيرة من هذه الممارسات.

كما نقلت مصادر تربوية وجود حالة من "التصامم" الذي يصل درجة التمالؤ من طرف اللجان الفرعية المشرفة على الامتحان تجاه ظاهرة الغش في قاعات الامتحان في عدد من المراكز، ووصف شاهد عيان تحدث إلى 28 نوفمبر الأجواء السائدة داخل بعض قاعات الامتحان في إحدى المدن الداخلية بأجواء "سيرك" حيث تم السماح لأشخاص بإدخال الأجوبة إلى بعض الممتحنين (بفتح الحاء).

وعانى قطاع المسابقات في موريتانيا في السنوات الماضية من ظاهرة الغش التي بدأت تحظى برعاية مجتمعية، ودعم رسمي بلغ ذروته بتحويل طاقم مؤسسة تربوية في إحدى الولايات في داخل البلاد لمجرد أن طاقم هذه المؤسسة قام بدوره الرقابي على أكمل وجه خلال امتحانات الباكلوريا خلال العام الماضي وفق ما أكده بيان نقابي حينها.

يشار إلى أن أكثر من 10 آلاف متسابق أجروا اليوم امتحانا لانتقاء 800 تلميذ معلم سيتلقون تكوينا لمدة ثلاث سنوات في مدارس تكوين المعلمين في موريتانيا.