.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
قال تقرير للأمم المتحدة إن الطيران الحربي الفرنسي تسبب في مقتل 19 شخصا في مالي، فيما ترفض باريس التقرير الأممي، حيث لا ترغب أن يتم مقارنتها بتنفيذ ضربات عشوائية مثلما قامت به الولايات المتحدة في أفغانستان.
وجاء في التقرير/التحقيق الذي قام به خبراء الأمم المتحدة كيف قتل القصف الجوي الفرنسي خلال يناير/الماضي 19 شخصا، وأشرف على التحقيق قسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وبدعم من الشرطة العلمية التابعة للمنظمة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس التي اطلعت على مضمونه.
ويؤكد التقرير أن القصف الفرنسي استهدف عناصر إرهابية في منطقة "بونتي" وسط مالي يوم 3 يناير، لكنه امتد الى زفاف وتسبب في مقتل 22 شخصا ضمن الحاضرين في الزفاف، وكان من ضمنهم ثلاثة من الإرهابيين فقط.
وتنفي السلطات الفرنسية اعتمادا على تقارير المخابرات، وجود حفل زفاف وتتحدث عن تجمع للإرهابيين في المنطقة وباردت الى ضربهم. وتنقل جريدة لوموند اليوم تشكيك وزارة الدفاع الفرنسية في التقرير الأممي واعتماده على تصريحات مجانبة للصواب.
وكانت وزارة الدفاع قد نفت أخبار سقوط مدنيين في قصف 3 يناير الماضي حيث يبدو أن عناصر إرهابية حضرت الزفاف أو تواجدوا في المنطقة، واعتقدت المخابرات الفرنسية أن الزفاف تجمع للإرهابيين.
ويعود رفض السلطات الفرنسية للتقرير الأممي الى الحرص الذي تبديه فرنسا بتفادي ضرب المدنيين في مالي، وتريد إعطاء انطباع أنها تمتلك معلومات دقيقة تجنبها ارتكاب مثل الأخطاء التي ارتكبها الأمريكيون في أفغانستان وباكستان عندما كانوا يقصفون تجمعات يعتقدون أنها لإرهابيين، ويتبين لاحقا أنها تجمعات لحفلات زفاف أو مناسبات احتفال مختلفة.
وتدخلت فرنسا منذ سنوات في مالي لمنع انهيار البلد وسقوطه في يد تنظيم القاعدة المغرب الإسلامي، وتعهدت بمغادرة المنطقة في ظرف سنة أو سنتين لكن العملية تتطلب سنوات من الزمن وستبقى بدون شك سنوات طويلة.
المصدر: رأي اليوم