قضاة موريتانيا في مواجهة تهمة "اتهنتيت"!!

في تقييم سلبي جديد للقضاء في موريتانيا من طرف بعض الأطراف السياسية أكد النائب البرلماني المثير للجدل بيرامه الداه أعبيدي تحلي "جل قضاة موريتانيا بقيم (اتهنتيت)، والتراتبية". وفق قوله.

ولد اعبيدي الذي كان يتحدث يوم أمس خلال مؤتمر صحفي نشرته وسائل إعلام محلية أضاف أن القيم التي يتشبع بها قضاة البلاد "بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية، والدينية السمحاء" حسب تعبيره.

القضاة لم يصدروا "حكمهم" حتى الساعة على هذه "التهم" خاصة أن النائب ولد أعبيدي "استأنف" هذه المرة مسطرة الإدعاء على القضاة انطلاقا من تكوينهم الدراسي الذي أفضى "تعريبه إلى تبوء بعض النخاسيين الذين لا يمتلكون أبسط ثقافة لحقوق الانسان واحترام الآخر وانصافه الى هرم القضاء" وفق نص تقييم النائب بيرامه للمنظومة التربوية الموريتانية وللقضاة الذين خرجتهم.

ولد عبيدي دائما ما افتخر أمام أنصاره المتحمسين بأنه "امجمبر" ولا يخشى عواقب التصريحات المثيرة التي يطلقها بين الفينة والأخرى.

أما القضاة الذين اصطفوا قبل أسابيع في جبهة مواجهة خمدت لاحقا ضد تصريحات للنائب عبد السلام ولد حرمة حول القضاء عبر أثير الإذاعة الرسمية فلم يصدر عنهم بعد أي تعليق على هذه التصريحات ولم يعرف ما إذا كانوا قد دخلوا في "مداولات" للرد عليها أم لا.

الأكيد هو أن آخر شيء يحتاجه القاضي حتى يكتمل فشله هو "اتهنيت" الذي هو نقيض العدل، و"التراتبية" التي تنفي عنه صفة المساواة بين الخصوم.

 

ربنا يستر