.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
أثارت صورة توثق حضور وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح ماء العينين ولد أييه مأدبة فاخرة خلال اليوم الأول من الإضراب المتزامن الذي دخل فيه مدرسو المرحلتين الابتدائية والثانوية في موريتانيا جدلا واسعا.
صورة الوزير وهو بالزي التقليدي وسط أجواء فرح في مناسبة حزبية خلال اليوم الأول من الإضراب بدت غير مناسبة وفق تعليقات غالبية مدوني التواصل الإجتماعي الذي قرأوا في الصورة "استخفافا" من الوزير بهموم المدرسين، وعدم "اكتراث" بحالة الشلل التي أصابت بعض المؤسسات التعليمية الحكومية خاصة في العاصمة نواكشوط.
بعضهم رأى أن الوزير حر في خياراته السياسية، لكنه عرض نفسه، والفريق الحكومي الذي يعمل معه للإنتقاد والسخرية حين قابل "صيحات" المدرسين يوم أمس عند البوابة الغربية لوزارته ب"ندويات" الحزب الحاكم.
بعض الظرفاء رأوا في تصرف الوزير رسالة إلى النقابات بأن "مخزون" وزارته من مقترحات الحلول لأزمتهم مع الوزارة قد استنفد مع مشروع تثمين مهنة التدريس الذي تعتزم الوزارة إطلاقة في نهاية الشهر الجاري، وأن الوزير قرر التفرغ للسياسة في انتظار "ليونة" ينشدها منذو فترة في منتسبي النقابات التعليمية، التي يصمون الآذان عن "استطعاف" وزارتهم حتى الساعة.
وما بين الوزير الهانئ بالمآدب الفاخرة، والنقابات التي نفد صبرها على الوزير ينتظر تلاميذ المرحلتين الابتدائية والثانوية في عموم البلاد خارج أقسامهم في انتظار منطقة وسطى بين "غضب" المدرسين، و "هدوء" الوزير وطاقم وزارته تجاه الإضراب.