الموقف من النظام يقسم قادة التيار الإسلامي بموريتانيا

لاحظ مراقبون للشأن السياسي المحلي ارتفاع نبرة المساجلات بين بعض قادة التيار الإسلامي المحسوب على حركة الإخوان المسلمين بموريتانيا بسبب تباين مواقف بعض قادة هذ التيار من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

آخر تجليات هذ التباين مقال نشره القيادي في حزب "تواصل" محمد غلام ولد الحاج الشيخ صباح اليوم الجمعة ضمنه ردا على مقال للمفكر المغترب محمد المختار الشنقيطي انتقد فيه الأخير "ميول" بعض قادة التيار الإسلامي بالبلاد إلى تثمين بعض الخطوات التي أقدم عليها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وآخرها قرار إعادة ترخيص جمعية "المستقبل".

ولد الحاج الشيخ اعتبر أن تقييم الشنقيطي لمواقف بعض رموز الحركة من الوضع السياسي الحالي في البلاد غير واقعي ولا منصف.

تأتي هذه المساجلات بعد رصد مراقبين محليين بعض الغزل السياسي في نظام الرئيس ولد الشيخ الغزواني من طرف بعض المحسوبين على حزب "تواصل" المعارض.

فقد قال فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو قبل أيام عبر شاشة قناة الجزيرة إن موريتانيا تعرف في الوقت الحالي "انفتاحا سياسيا، ومجتمعيا"، كما دون الرئيس السابق للحزب محد جميل عدة مرات مثمنا بعض قرارات رئيس الجمهورية معتبرا أن نظامه يحتاج مزيدا من الوقت لتصحيح الإختلالات التي راكمتها العشرية الماضية، وعلى نفس المنوال سار القيادي في الحزب محمد غلام ولد الحاج الشيخ الذي التقى الرئيس ولد الشيخ الغزواني الأسبوع الماضي بصفته الشخصية، وليس الحزبية.

 الخلاف بين قادة التيار الإسلامي حول التقارب مع النظام الحالي أصبح جليا لدرجة أن قيادة الحزب تبرأت ذات مرة في بيان رسمي من لقاءات الرئيس السابق للحزب محمد جميل منصور مع الرئيس ولد الشيخ الغزواني بيد أن تيار "التفهم" لقرارات النظام الحالي على ما يبدو آخذ في الإنتشار بين رموز الحزب والحركة رغم أن القيادة الرسمية للحزب لا تزال على مواقفها المناوئة للأغلبية الحاكمة.