تعرض أحد أساتذة ثانوية مدينة "أطار" (حوالي 470 كلم) شمالي العاصمة نواكشوط للتعنيف مع محاولة الاعتداء الجسدي من طرف ضابط في الجيش يعمل بالمدينة على خلفية عدم رضاه (الضابط) عن نتيجة ابنته في المادة التي يدرسها الأستاذ المذكور.
الحادثة وقعت ليل الأحد عندما التقى الرجلان بأحد مساجد المدينة حيث بادر الضابط الغاضب بشتم أستاذ مادة الإنگليزية في ثانوية المدينة عبدو الخطاط متهما إياه بعدم الكفاءة، والتطفيف في تنقيط تلامذته، وظلم ابنته في امتحانات الفصل الدراسي الماضي، محاولا ضربه لولا تدخل بعض الحاضرين حسب شهود عيان.
الأستاذ الذي تعرض للإعتداء قال إنه متفاجئ من الطريقة التي هاجمه بها الضابط وهدد بمقاضاته.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة سواء من طرف المنطقة العسكرية التي يعمل بها الضابط، أو ثانوية المدينة حيث يعمل الأستاذ المعتدى عليه.
وعرفت البلاد خلال الأشهر الماضية حوادث مماثلة حيث شهدت مدينة أطار نفسها اعتداء مرافق أحد المرضى على ممرضتين بالمركز الصحي بالمدينة يتهمهما بالتقصير في علاج مريضه، كما حاول مفتش شرطة الإعتداء على قاض ومحامي بأحد محاكم انواكشوط الجنوبية بسبب غضبه من الطريقة التي تم بها التعامل مع مغتصب إحدى بناته، كما تعرض أستاذ لغة فرنسية لجروح في مدينة "مقامة" بعد هجوم بالحجارة نفذه تلامذة غاضبون على زميله الذي يدرس مادة الرياضيات.