دمشق تدين قصف انقرة للأراضي السورية وتتهمها بإدخال مقاتلين اتراك الى منطقة حلب | 28 نوفمبر

 

فيديو

دمشق تدين قصف انقرة للأراضي السورية وتتهمها بإدخال مقاتلين اتراك الى منطقة حلب

أحد, 14/02/2016 - 15:08

(أ ف ب): دانت دمشق الاحد القصف التركي للأراضي السورية المستمر منذ مساء السبت على مواقع للمقاتلين الاكراد في شمال البلاد، واتهمت انقرة بإدخال مقاتلين اتراك إلى محافظة حلب شمالا.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره عن دخول 350 مقاتلا اسلاميا السبت من تركيا إلى محافظة حلب.

ونقل الاعلام الرسمي عن بيان لوزارة الخارجية السورية أن “الحكومة السورية تدين بشدة الجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وعلى حرمة ارض سوريا وسلامتها الاقليمية، وتطالب مجلس الامن بضرورة اضطلاعه بمسؤوليته في حفظ السلام والامن الدوليين ووضع حد لجرائم النظام التركي”.

وجاء في البيان، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا)، ان وزارة الخارجية ابلغت الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي في رسالتين انه “بتاريخ يوم السبت 13 شباط (فبراير) 2016 وبدءا من ساعات ما بعد الظهر قامت المدفعية الثقيلة التركية المتمركزة داخل الأراضي التركية بقصف الأراضي السورية مستهدفة أماكن وجود مواطنين أكرادا سوريين ومواقع للجيش العربي السوري”.

والسبت ايضا، “توغلت 12 سيارة بيك اب مزودة برشاشات من نوع دوشكا ومن عيار 14,5 ملم داخل الاراضي السورية قادمة من الاراضي التركية عبر معبر باب السلامة الحدودي (شمال حلب) يصحبها نحو 100 مسلح يعتقد بأن جزءا منهم من القوات التركية والمرتزقة الاتراك”، وفق بيان الخارجية.

واوضحت ان “عمليات الامداد بالذخائر والاسلحة لا تزال مستمرة عبر معبر باب السلامة الحدودي الى داخل منطقة اعزاز السورية”.

وافاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره عن “دخول حوالى 350 مقاتلا من فصيل فيلق الشام، المدعوم من انقرة، السبت عبر الحدود التركية الى مدينتي اعزاز وتل رفعت” اهم معاقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة بالإضافة إلى مارع، في ريف حلب الشمالي.

واوضح عبد الرحمن ان “مقاتلي فيلق الشام دخلوا في موكب عسكري من محافظة ادلب (غرب) عبر معبر اطمة إلى الاراضي التركية ومنها عادوا ودخلوا الى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة”.

واشار الى ان “مقاتلي الفصائل حملوا معهم 32 مدفعا رشاشا عيار 23 وثمانية مدافع عيار 152، بالإضافة إلى اسلحتهم الخفيفة”.

ودخل، وفق عبد الرحمن، جزء من هؤلاء إلى مدينة اعزاز وآخرون الى تل رفعت، التي تقدمت قوات سوريا الديموقراطية فيها وتشتبك حاليا مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة في حيها الغربي.

ومساء السبت، وبعد ساعات من اعلان انقرة استعدادها للتحرك عسكريا ضد المقاتلين الاكراد الذين يحققون تقدما في ريف حلب الشمالي، بدأت المدفعية التركية قصف مواقعهم في المنطقة.

وتجدد القصف التركي الاحد وخصوصا في منطقة مطار منغ العسكري.

واكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو السبت ان الضربات تأتي “عملا بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في اعزاز ومحيطها والتي تشكل تهديدا”.

وتعتبر انقرة حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الاهم في سوريا، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه “ارهابيا” ويشن تمردا منذ عقود ضد السلطات التركية.

ونجحت وحدات حماية الشعب الكردية، المنضوية في تحالف قوات سوريا الديموقراطية، في السيطرة على قرى وبلدات عدة خلال الايام الماضية في ريف حلب الشمالي، وسيطرت ايضا على مطار منغ الاستراتيجي.

واكدت الخارجية السورية انها “تحتفظ بحقها المشروع بالرد على الجرائم والانتهاكات والاعتداءات التركية المتكررة وحقها في طلب التعويض عن كل الاضرار الناجمة عنها”.