![](https://28novembre.net/sites/default/files/styles/large/public/454.jpg?itok=rnprPAFc)
تعيش الجالية الموريتانية في غامبيا منذ أيام حالة من الإنقسام الداخلي الحاد على خلفية تجديد مكتب الجالية الموريتانية هنحيث يقول مناصرو المكتب المجدد إنه تم"الإنقلاب" على انسجام الجالية، فيما يقول أنصار المكتب الجديد إن الإنتخابات كانت ضرورية ل"وضع الأمور في نصابها" على حد تعبيرهم.
المكتب الجديد يترأسه رجل الأعمال والنائب عن مقاطعة مقطع لحجار في ولاية لبراكنة أبو المعالي ولد منان الذي يقول أنصاره إن انتخابه جاء بمباركة القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية ببانجول وتم في ظروف "طبعها الود والتوحد بين المجموعات التي انتخبت المكتب بتشكيلته الجديدة".
ولد منان الذي يرأس أيضا فريق الصداقة الموريتانية الغامبية بالجمعية الوطنية يحسب له أنصاره في الجالية أنه كان وراء تخفيض رسوم الإقامة من 4800 دلسي إلى 1950 دلسي، كما نظم قوافل لنجدة الموريتانيين الذين علقوا على الحدود إبان جائحة "كورونا" حسب قولهم.
تصديق القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بغامبيا محمدن ولد داداه على تشكلة المكتب الجديد أثار ردود فعل غاضبة من طرف أنصار المكتب السابق الذين اتهموا الدبلوماسي ولد داداه بتجاهل حقيقة أن المكتب الجديد "لا يحترم توازنات الجالية، وتم انتخابه في ظروف مخالفة لإجراءات الأعراف المنظمة لمثل هذا النوع من الانتخابات" وفق تعبيرهم.
رئيس مكتب الجالية الموريتانية في غامبيا سابقا ( لم يعترف بالنتائج بعد) أحمد ولد سيدي ولد العالم قال في تصريحات لموقع محلي إن "خدمته للجالية حظيت بمباركة الجميع طيلة أكثر من عشرين عاما لم يُسجل أي امتعاض تجاه قيامه بدوره" على حد تعبيره، مضيفا في تعليق على سير الإنتخابات التي أطاحت به "كانت هناك مجموعة لها برنامجها، وأعتقد أنه أصبح الآن واضحا" مشيرا إلى أنه "ظهرت مؤخرا مطالب تدعو لتوسيع المكتب، ولم يعقد أي اجتماع إلا واستدعى له كل الفاعلين، وأن الجميع ظل حاضرا في جميع المواقف".
ولم يصدر حتى كتابة هذ الخبر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية الموريتانية على التجاذبات التي تعرفها الجالية الموريتانية في غامبيا، والتي توصف بأنها من أكثر الجاليات الموريتانية في المهجر الإفريقي حضورا إقتصاديا في التحويلات المالية للمغتربين الموريتانيين.