.jpg)
.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
نقلت صحيفة Financial Times البريطانية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن "حكومات غرب إفريقيا تنظر في إمكانية التحدّث إلى "الجهاديين" الإقليميين لوضع حد للمعارك المستمرة في بعض دول القارة منذ أزيد من عقد".
وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة الغربية فإن "الحوار مع المنظمات المسلّحة في المنطقة على أجندة قادة مجموعة الخمسة للساحل التي تنطلق غدا الإثنين بالعاصمة التشادية انجامينا بمشاركة الرئيس الفرنسي عبر تقنية الفيديو."، ونسبت الصحيفة لوزير الخارجية الفرنسي "لدريان" قوله تعليقا على القمة أثناء حديث أمام مجلس الشيوخ في بلاده حول التخمينات بشأن الحوار المرتقب "ستمثل القمة قفزة دبلوماسية وسياسية وتنموية في نهج الحلفاء تجاه الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين".
الصحيفة لاحظت في تقريرها أنه لم "تظهر أيّ بوادر على نهاية المعركة المستمرة لقرابة عقد من الزمان ضد التطرف في منطقة الساحل".
وبحسب محللين في منطقة الساحل فقد كان من اللافت قول الرئيس الفرنسي مانويل مكرون قبل أيام إن "فرنسا تركز الآن على تنظيم الدولة كعدو لها وليس كل جماعة جهادية"،
حديث "ماكرون" يأتي متزامنا مع إعلان" بوركينافاسو" العضو في مجموعة الساحل أنها "منفتحة على المحادثات مع الجهاديين" خاصة بعد تسبب هجمات شنها فرع تنظيم القاعدة في خروج "أجزاء من الدولة التي كانت مستقرة في السابق عن سيطرة الدولة" .
يشار إلى أن انواكشوط التي ترأس حاليا مجموعة الدول الخمس لتجمع دول الساحل دخلت في حوار قبل سنوات مع عدد من المعتقلين السلفيين في السجون الموريتانية نتج عنه الإفراج عن بعضهم، ومنحهم تمويلات تساعدهم في العودة للإنسجام في المجتمع، كما أن البلاد برأي مراقبين استظاعت المحافظة على أمنها الداخلي في وقت تعاني منه كافة دول المجموعة من هجمات دموية، وصراعات عرقية تثير قلق الشركاء الغربيين لدول المجموعة.