قال تقرير نشره معهد الإحصاءات التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إن "التعليم العالي في موريتانيا يتخلف كثيرا عن نظرائه في بقية الدول العربية" حسب نص التقرير.
وبحسب التقرير فإن القارة الإفريقية عموما "ما تزال تواجه العديد من التحديات في مجال التعليم العالي، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها الحكومات لأجل تطوير التعليم العالي".
ورصد التقرير تمكن جزيرة "موريس" من وضع نظام تعليمي "شجع المحليين والأجانب على الاكتتاب في المؤسسات التعليمية مما جعلها من أكثر الدول الواقعة جنوب الصحراء التي حسّنت ظروف الولوج فيها إلى التعليم العالي، بالإضافة إلى سياساتها الناجعة في مجال التعليم والتكوين وإنشاء البنى التحتية التعليمية العصرية والإعفاءات الضريبية، مع ما تتمتع به الجزيرة من جو اجتماعي مستقر وانخفاض في أسعار المواد الأساسية" يضيف التقرير الذي قسم التقرير الدول الإفريقية في مجال الإهتمام بالتعليم العالي إلى فئتين مشيرا إلى أن "موريتانيا وتنزانيا وأريتيريا وغينيا الاستوائية في ذيل ترتيب الدول الإفريقية المهتمة بالتعليم العالي". كما لاحظ التقرير أن "جميع دول شمال إفريقيا حققت تقدما ملحوظا على مستوى التعليم العالي، إلا موريتانيا" على حد تعبير من أنجزوا التقرير .
يشار إلى أن التعليم العالي في موريتانيا كان موضوع عدد من الإحتجاجات المطلبية في الفترة الأخيرة في حين تقول مصادر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن القطاع يسير في الإتجاه الصحيح، كما أنه اكتتب خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من الدكاترة والأساتذة الجامعيين في مختلف التخصصات، وأصبح يتوفر على بنية تحتية وبحثية مقبولة حسب قولها.