الخارجية الموريتانية: واقع المنطقة العربية يفرض تجاوز الخلافات الظرفية وجوا من التفاهم والانسجام

اعتبر وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المنطقة العربية تمر "بمنعطف عصيب تجب مواجهته من خلال تجاوز جميع الخلافات الظرفية وإضفاء جو من التفاهم والانسجام".

 

كلام الوزير ولد الشيخ أحمد جاء خلال كلمة له في مؤتمر استثاني لمجلس الجامعة العربية عقد بالعاصمة المصرية القاهرة أمس الإثنين ترأسته موريتانيا وخصص للتباحث من أجل بحث "تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية".

الوزير ولد الشيخ أحمد قال إن الجميع يشعر "بالمسؤولية تجاه قضايا أمتنا المصيرية، التي تمر بمنعطف عصيب مما يفرض سرعة التعامل الجاد مع مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي نواجهها معًا"، لافتا إلى أنه لا بد من "تعزيز العمل العربي المشترك ضمن إطار استراتيجي قوي يعتمد على تكثيف الجهود من أجل تقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف في القضايا الرئيسية" حسب قوله. مشددا على أن "الإطار الاستراتيجي الجديد يجب أن ينطلق من مقاربات توجيهية حول علاقاتنا في جامعة الدول العربية مع الدول الفاعلة على الساحة الدولية، وباقي دول الجوار العربي، بالإضافة إلى التجمعات الدولية والإقليمية الأخرى".

وأشار وزير الخارجية إلى ن "اجتماع وزراء الخارجية العرب ينعقد في سياق عربي ودولي خاص أنتجته جملة من التطورات الإقليمية والدولية في الآونة الأخيرة، سوف يكون لها عميق الأثر على قضايانا المشتركة". مؤكدا  أن "موريتانيا تدعم بقوة جميع الفقرات الواردة في مشروع القرار المقترح، وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية". مضيفا "موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ويتمثل في دعم ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الكرامة والسيادة، في إطار دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، طبقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام".