![](https://28novembre.net/sites/default/files/styles/large/public/9807.jpeg?itok=g3gPLXds)
تزامنا مع قرب إحالة ما بات يعرف إعلاميا ب"ملفات العشرية" إلى القضاء برز إلى السطح تكتيك جديد ضمن محاولات أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز التشويش على الخطوة في مسعى لإظهار الأمر برمته كما لوكان "خصومة سياسية".
آخر الهجمات المضادة لأنصار الرئيس السابق تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي قبل يومين لمحتوى مكالمة هاتفية مثيرة للنائب البرلماني ومقرر لجنة التحقيق البرلمانية والوزير الأول الأسبق يحي ولد أحمد الوقف.
مضمون المكالمة يوحي برغبة المتصل في مساعدة ولد الوقف بصفته مقررا للجنة التحقيق البرلمانية في تحييد موظف مرموق خلال حكم الرئيس ولد عبد العزيز عن الإدانة البرلمانية.
ولد الوقف كما يظهر في التسجيل المتداول عبر بلهجة مجاملة اجتماعية عن "تأخر أحد المشمولين في الاتصال به عكس مشمول آخر اتصل به قبل صياغة التقرير بيومين".
اللافت في مكالمة ولد الوقف المسربة قوله "تم إخراج أحدهما من ملف التحقيق بطريقة عليه أن يقدرها ويثمنها، أما الثاني فلم يتم إخراجه من الملف لأن صلته به أكثر تعقيدا" .
الوزير الأول الاسبق ولد الوقف أكد في تصريح صحفي نسبة التسريب إليه قائلا إن "الاتصال كان بعد انتهاء التحقيق ولا شيء فيه" على حد قوله.
تسريب مكالمة ولد الوقف يأتي بعد أقل من أسبوع من تسريب مكالمة أخرى مطولة بين رجلي الأعمال محمد ولد بوعماتو و السيناتور السابق محمد ولد غده.
مضمون مكالمة رجلي الأعمال اللذين اشتركا في خصومة ابن عمهما الرئيس السابق ولد عبد العزيز تلخص في التعريض ببعض رجال المال الذين برزوا خلال العشرية الماضية.
حرب التسريبات الحالية بغض النظر عن تجريمها من الناحيتين القانونية والأخلاقية تشير إلى أن الرئيس السابق ولد عبد العزيز لم يعد لديه ما يخسره بعد أن أصبحت كل الدلائل تشير إلى أنه في طريقه إلى المحاكمة، لذا فإنه برأي محللين لجأ إلى شيطنة خصومه الأشد شراسة من خلال نشر محادثاتهم الهاتفية لتشويه صورتهم أمام الرأي العام المحلي.
بالنسبة للوزير الأول الأسبق ولد الوقف فإن ولد عبد العزيز سبق وأن سجنه بعد الإطاحة بالرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ويحاول أنصار الرئيس السابق الترويج لسعي ولد الوقف من خلال عمله مقررا للجنة التحقيق البرلمانية لتوريط ولد عبد العزيز ومقربيه بدوافع انتقامية.
على الجانب الآخر فإن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي عاش منفيا خلال سنوات من حكم الرئيس السابق أعلن قبل أيام عن دعمه المطلق لرئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني وهو سبب كافي لترصده من قبل ولد عبد العزيز الذي تظهر المكالمات المسربة أنه ما يزال يملك "دلالا" معينا في دوائر مؤسسة الحكم يسمح له بترصد خصومه والنيل من نزاهتهم في وقت حساس من خلال نشر محادثاتهم الهاتفية.