![](https://28novembre.net/sites/default/files/styles/large/public/ghoulam_tawassoul_01-1.jpg?itok=V_iSWkIz)
فيما يبدو وكأنه رد ضمني على بيان حزبه الصادر صباح اليوم والمنتقد للقاء كل من محمد جميل منصور وسعدان خيطور مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأسبوع الماضي قال القيادي والبرلماني السابق في حزب "تواصل"محمد غلام الحاج الشيخ إن الموقف الحالي للحزب من النظام كان سيكون مبررا لو كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "عدوا للثوابت أو انقلابيا معتديا على الحريات العامة والخاصة للناس ، أو كان في صراع معنا أو مع غيرنا ظالما، لكان ذلك حجةً كافية لمقاطعته والبعد من التواصل معه".
ولد الحاج الشيخ الذي عرف بمعارضته الشرسة لحكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قال في مقال نشره ظهر اليوم إن "حزب تواصل اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني"، مضيفا أن حزبه "يطمح إلى تجاوز التوتر مع الدولة والتوجُّس مع النافذين ويحتاج لعمل مكمِّل وخطط قد تكون أدق وأعمق؛ لأنّها ستواجه متارس مخلوطة بأمراض النفوس وروح المنافسة".
معتبرا أن التحدي الحقيقي لحزبه هو "أن تبدِّد عن نفسك الصورة المشوَّهة وأن تفتح مغاليق النفوس بينك وبين شركاء الوطن والمصير، لن يطرُقَ الآخرون بابَك وأنت المشوَّه لديهم المفزع ، عند دوائرَ مؤثرةٍ خارجيَّة وداخلية تُراكم فيك تقارير التخويف والتخوين رعبا وتحريضا". على حد تعبيره.
ولد الحاج الشيخ قال إن "قوة أي حزب سياسي ليست في القدرة على كبت الأصوات داخلَه بل في الإقناع بأنه فضاء للفُرَص وبيئة لخدمة الصالح العام يتوحَّد أصحابُه وينسون ذواتهم يوم القرارات والمواسم والمناسبات والأزمات، ثم يعود كل إلى نظره وعقله أوان اشتباه الفرص وتلبُّد الأجواء، "فإن غم عليكم فاقدروا له قدره" فيتباين الطرح والتقدير هنا ولكن تخرج العقول إن شاء الله تعالى بالصواب في الرأي والمصلحة في التقدير".
مقال ولد الحاج الشيخ نشر بعد ساعات قليلة من بيان للحزب تبرأ فيه من لقاء قيايين فيه بصفتهما الشخصية مع الرئيس ولد الشيخ الغزواني. وأكد الحزب من خلال البيان مطالبته لجميع قيادييه بالإلتزام بما سماه " الضوابط التنظيمية للحزب" في إشارة إلى تقييم سلبي من المكتب التنفيذي للحزب لحصيلة النظام الحالي.
مراقبون قرأوا في مقال محمد غلام ولد الحاج الشيخ ترجمة لصراع "مرجعيات" في صفوف أكبر حزب معارض في البلاد في استمرار لحالة تباين حادة داخل الحزب من الطريقة التي ينبغي أن يتم التعامل بها مع سياسة الإنفتاح التي يتبعها الرئيس ولد الشيخ الغزواني مع خصومه السياسيين.