تداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بتوقيع عائشة القذافي، ابنة الزعيم الراحل معمر القذافي، موجهة إلى الجزائر تشير فيها إلى ظروف فرار أقاربها إلى هذا البلد المجاور، مما أثار جدلا.
ونفى مصدر مقرب من عائلة القذافي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن تكون عائشة هي التي كتبت الرسالة منتصف الشهر الجاري، بعنوان "رسالة إلى الجزائر"، وبأنها أعادت صياغة الحقائق وتناولت المشاريع السياسية لسيف الإسلام.
وقال المصدر: "هذا النص مليء بالأكاذيب. كل من يعرف أحداث ليبيا عام 2011 يعلم أن هذه الرسالة خاطئة".
وتناولت بعض وسائل الإعلام الوطنية نص الرسالة على أنها فعلا من توقيع عائشة، وجاء في النص أن معمر القذافي نصح ابنته بمغادرة الأراضي الليبية مع أفراد عائلتها واللجوء إلى الجزائر.
وتعود الوقائع إلى ربيع عام 2011، خلال الغارات الجوية التي نفذتها بعض دول الناتو على مواقع القوات التي ظلت موالية للزعيم الليبي معمر القذافي، ولا سيما مقر باب العزيزية، أحد أماكن الإقامة الرئيسية لعائلة القذافي.
وجاء في نص الرسالة المنسوبة إلى عائشة القذافي:
"عندما قصف الناتو بلدي وهدم باب العزيزية، فررنا إلى سرت لأنها مسقط رأس والدي، لكن الخونة تبعونا، هربنا إلى بني وليد التي قاومت كثيرا، ووعدنا شيوخ القبائل هناك بأنهم سيموتون من أجلنا(...)".
"قلنا لوالدي إن الأمر متروك له ليقرر أين يجب أن نذهب وأننا نتفق معه دون تردد. تنهد عدة مرات ثم قال: "أذهب إلى الجزائر، أذهب إلى الجزائر، لم أر منهم أي ضرر طيلة خمسين عاما! في الجزائر ستعيشون أحرارا".
وتابع: "الجزائر لن تسلمكم إلى الناتو ولن يجرؤ الناتو على دخول الجزائر، أنا متأكد !! تمتلك الجزائر سلاح ردع شامل منذ عام 1973، وقد أتاحته للدول العربية خلال حرب أكتوبر ضد إسرائيل. لكن الخونة العرب أبلغوا أمريكا وإسرائيل عن ذلك، الأمر الذي جعل الجزائر تنفي ذلك! الجزائر لن تسلمك إلى محكمة العدل الدولية أو إلى أي دولة أو منظمة طلبت ذلك!".
المصدر: وكالة سبوتنيك