الساحل والتحديات الكبرى | 28 نوفمبر

الساحل والتحديات الكبرى

سبت, 19/12/2020 - 15:16
العاقب مولاي اشريف

يولي فخامة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري لمجموعة الساحل محمد ولدالشيخ الغزواني اهتماما بالغا وجهدا كبيرا في الرفع من جاهزية هذا الاتحاد والشراكة الإقليمية الجيوستيراتيجية والأمنية المهمة التي تشهد منذ توليه لرئاستها حراكا مكثفا،

وتعتبر منطقة الساحل أكثر المناطق عرضة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات ومكانا خصبا للجماعات الإرهابية الأصولية المتشددة ورجال المخدرات. ورغم أن موريتانيا حسب المؤشر العالمي للإرهاب تعتبر ثالث الدول العربية الآمنة من الهجمات الإرهابية ،إضافة إلى الإمارات وعمان حسب ما أصدره معهد الاقتصاد والسلام بأستراليا مؤخرا إلا أن بعض دول هذه المجموعة تضررت كثيرا من الهجمات الإرهابية المتكررة مثل النيجر مؤخرا ومالي وتشاد.

تمر بعض بلدان هذه المجموعة بظروف استحقاقية رئاسية معقدة وقد أعيد انتخاب الرئيس البركنابي كريستان كابوري ويقترب وزير الداخلية  السابق للنيجر بازوعوم ذو الأصول العربية ومرشح الحزب الحاكم من الفوز بعد امتناع الرئيس الحالي عن تعديل الدستور لمأمورية ثالثة،

مجموعة الساحل G5 تحالف إقليمي أمني استيراتيجي ينبغي أن يغطي كل الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية للأعضاء,

هناك أقاليم من بعض الدول الأعضاء بالكاد خرجت عن سيطرة تلك الدول وصارت مسرحا للجريمة وأدوات التهريب والجريمة العابرة،

البحث عن حليف استيراتيجي أممي قوي استخباراتي واقتصادي غيرالحليف القديم الجديد! أو الاعتماد التام على الدول الأعضاء بالمجموعة هو الأجدى! في ظل هذه الظرفية الصحية والاقتصادية التي يمر بها العالم والبلدان الساحلية خاصة كان خطاب رئيس الجمهورية موفقا البارحة وقد تحدث عن محاور في غاية الأهمية،

تغيير واقع شعوب الساحل وترسيخ الإيمان بساحل آمن ومستقر يشكل عامل استقرار بالنسبة للمحيط والعالم،

تركيز رئيس الجمهورية على أهمية الإيمان بالفكرة أمر فات على الكثيرين وينقل الخطاب والحديث من كونه خطاب موجه للحكومات والسلطات القائمة إلى خطاب موجه لشعوب الساحل والفئة الشابة خاصة إن الأمن هو أساس كل شيء والتعليم بداية النهوض. ورغم حساسية الظرفية وخصوصيتها فقد كان خطاب رئيس الجمهورية مختصرا في مته ومفيدا في محتواه. شخص الظرفية واقترح مخرجات سليمة لبلدان الساحل من هذه الظرفية، خريطة العالم لم تعد كما كانت بعد كورونا ونتمنى أن تحظى دول الساحل بوضع قدم في العالم الجديد.

العاقب مولاي اشريف

باحث في الشؤون السياسية والأمنية