![](https://28novembre.net/sites/default/files/styles/large/public/2308425-3227331.jpg?itok=nfxoqkuW)
ينظر كثير من الموريتانيين باستغراب للبيان الذي أصدرته السفارة الفرنسية في نواكشوط قبل يومين وحذرت فيه رعاياها مما أسمته "الهشاشة" الصحية في مستعمرتها السابقة.
بيان السفارة جاء في ذروة تفشي الموجة الجديدة من الجائحة والتي ضربت بقوة في مختلف المدن الموريتانية وحصدت حتى الآن عشرات الوفيات فضلا عن مئات المصابين ومن يخضعون للحجر الصحي المنزلي في عموم البلاد نتيجة الفيروس المستجد.
مراقبون محليون رأوا في بيان السفارة الفرنسية "قلة احترام" للموريتانيين خاصة وأنه البيان الوحيد الذي أصدرته بعثة دبلوماسية أجنبية.
ومن الصدف الغريبة أن أو حالة عدوى دخلت إلى البلاد قبل نحو عشرة أشهر حملتها رحلة طيران تابعة للخطوط الجوية الفرنسية بينما سجلت أولى حالات الإصابة بالموجة الثانية من الفيروس من داخل الثانوية الفرنسية في نواكشوط عندما تم تسجيل إصابة 14 شخصا في صفوف موظفي و طلاب الثانوية.
واستغرب عدد النشطاء والمدونين غياب أي ذكر لدعم فرنسي للبلاد في مواجهة الجائحة باستثناء تأجيل سداد دين كان مستحقا في إطار ملف المديونية الذي تطالب عدد من الدول الإفريقية منذ ظهور الفيروس في القارة بداية العام الجاري بإلغائه.
وفهم عدد من المحللين من بيان السفارة الأخير عدم "ثقة" في الإجراءات الحكومية الموريتانية التي أعلنت مؤخرا بهدف محاصرة الفيروس.