استئناف الرحلات الجوية يبعد الذهب عن البنك المركزي الموريتاني | 28 نوفمبر

استئناف الرحلات الجوية يبعد الذهب عن البنك المركزي الموريتاني

خميس, 19/11/2020 - 13:55

كشفت إحصائية اقتصادية عن تأثير سلبي لاستئناف الرحلات الجوية مع العالم الخارجي على إمدادات البنك المركزي الموريتاني من الذهب السطحي المستخرج محليا.

وأدت عودة تسيير الرحلات الجوية من مطار نواكشوط الدولي إلى تراجع كبير في كمية الذهب اليومي التي يحصل عليها البنك المركزي الموريتاني من المنقبين المحليين حيث كان يبلغ متوسط الكمية التي يحصل عليها البنك المركزي خلال فترة إغلاق الحدود في الأشهر الماضية ما بين 10 كيلوغرامات و 15 كيلوغراما يوميا لتصبح في الأيام القليلة الماضية ما بين كيلوغرام و 3 كيلوغرامات بسبب استئناف الرحلات الجوية وفتح الحدود وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 70% تقريبا.

 ويرجع المتابعون لحركة سوق الذهب محليا سبب هذا التراجع إلى عودة نشاط تهريب الذهب إلى الخارج الذي يلجأ إليه من أجل الحصول على أسعار مغرية عن طريق التعامل مع شركات وسيطة تشرف على عمليات التهريب.

وكانت السوق السوداء للذهب قد نشطت في البلاد بالتزامن مع عمليات الاستخراج الأولى للمعدن النفيس حيث استحوذت على حوالي 90% من كمية الذهب المستخرجة رغم الجهود التي بذلتها السلطات المختصة بالتعاون مع مكتب اتحادية المنقبين لمحاربة الظاهرة غير أن نشاطها سرعان ما تراجع بعد إغلاق الحدود بسبب أزمة كورونا واختفي تماما مما انعكس إيجابا على البنك المركزي ووفر له كميات مهمة من الذهب.

ووفقا للمشروع الميزانية للعام 2021 فإن الذهب جاء في المرتبة الأولى بين صادرات البلاد خلال عام 2020 من حيث عائداته من العملة الصعبة، وكشف التقرير الذي أعدته وزارة المالية الموريتانية أن عائدات الذهب من الدولار  بلغت 780 مليون دولار وهو ما يمثل 276.900.000.000 أوقية قديمة.