لقاء الرئيس والولاة: الدروس والعبر | 28 نوفمبر

لقاء الرئيس والولاة: الدروس والعبر

أحد, 15/11/2020 - 14:51

سيحتفظ التاريخ بهذا الاجتماع الذي يمثل حسنة محمودة تنضاف إلى حسنات الرئيس الجمة في إنصاف المظلومين والمحرومين من خدمات دولتهم التي تنفق الكثير من الطاقات المادية والبشرية والبنى تحتية في سبيل منحهم العيش الكريم..

وسيسجل التاريخ أيضا التوصية المتمثلة في ضرورة مراقبة حضور المعلمين الذين يأملون من الرئيس تذكر وضعية رواتبهم المزرية.

وبما أن المعلمين يكرهون الأنانية  ولكي يتسع مجال الإنصاف يود المعلمون تذكرة المؤمنين من الولاة والحكام والمديرين الجهويين والمديرين المركزيين في الداخل بأهمية احترام المعلم وحمل الناس على ذلك.

يجب على الولاة إجلال المعلم وحل مشاكله من نقل وصحة وتوفير جو لائق به كمقدم لأسمى خدمة في الكون. وتقديم مرتبته على السياسي والوجيه والاطار. ولكي يتم ذلك يجب إلزام الولاة بضرورة الامساك عن استقبال الأعطيات والهدايا التي يأخذونها من الوجهاء والسياسيين لأن من يأخذ لابد وأن يعطي. ولو على حساب من لا يقدر العطاء أولا يجد ضرورة لذلك..

يجب أن يكون الولاة والحكام والمصالح الأمنية خدمة للمعلم  فإنهم فعلوا ذلك فقد عصموا أعراضهم وكرامتهم وسمعتهم وقطعوا نصف الطريق نحو الاصلاح والتغيير نحو الأفضل.

سيدي الرئيس: المعلم والطبيب حلقة قوية في الواقع والميدان وشريان حياة كل شعب وسر بقاء كل أمة وهم ملوك في كل قطر من العالم  يحترمهم الجميع في النظرة والاعتبار والوجاهة والعطاء المادي ولكنهم في أذهان الموريتانيين جنود يتلقون الأوامر بأبشع العبارات ويسيَّرون بأسوأ همجية في الغالب ولن نخطوا خطوة ما دمنا نخونهم وننزه من يديرونهم .

ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف(أقصد هنا الوزير الوالي والحاكم والمدير والضابط)تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف(أقصد هنا المعلم والطبيب والجندي والحارس )أقاموا عليه الحد"

وفي النهاية سيواصل المعلمون كما كانوا في السابق حربهم الضروس ضد الجهل والتخلف بوسائلهم الخاصة وجهودهم الجمة وتضحياتهم الكبيرة في القرى والمدن والأرياف متجاهلين ساعة الخدمة أحلك الظروف المعيشية ...

فمن لا يعرف حجم التحديات التي تعترضهم أثناء الخدمة لن ينصفهم أبدا إلا إذا كان من المحظوظين ببسط العدل مثلكم فخامة الرئيس.

والله ولي التوفيق...

 

إشمخ لمرابط آي