ضباط روس يتسلمون قيادة المنطقة الشرقية المحاذية لتركيا في سوريا | 28 نوفمبر

 

فيديو

ضباط روس يتسلمون قيادة المنطقة الشرقية المحاذية لتركيا في سوريا

أربعاء, 03/02/2016 - 19:44

في قرار وصفته مصادر محلية بـ «المستعجل» أوعزت قيادات ميدانية روسية في محافظة الحسكة السورية، بإرسال تعزيزات تقدر بحوالى 400 مقاتل إلى محافظة دير الزور لدعم القوات النظامية التي تعرضت لخسائر كبيرة خلال أسبوعين من الاشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مركز المدينة ومحيطها.
وأكد ناشط إعلامي، قال إنّه على صلة قرابة مع أحد كبار الضباط السوريين المرافقين للضباط الروس في الحسكة، إرسال حوالى 400 مقاتل مع كامل تجهيزاتهم العسكرية إلى محافظة دير الزور تحت إمرة القيادي في «حزب الله» اللبناني «الحاج فريد» للإشراف على العمليات القتالية بناء على رغبة الضباط الروس. وأضاف أن تلك القوة «تضم مقاتلين شيعة من لبنان وسوريا».
وأضاف في اتصال مع «القدس العربي»، أن «الحاج آدم» القيادي المعروف في صفوف الوحدات التابعة لـ»حزب الله» في سوريا مع ضابط إيراني كبير قد التحقا بالحاج فريد «بعد مناقشات مطولة مع الضباط الروس تم الاتفاق خلالها على خطة روسية لمواجهة هجمات تنظيم الدولة على مدينة دير الزور والمطار».
وكشف عن قيام القوات الروسية الخاصة بإجراء «استطلاع ميداني لبناء قاعدة عسكرية روسية في منطقة كناكير الواقعة في ريف منطقة رأس العين قرب بلدة العالية الخالية من السكان».
وأضاف أن الضباط الروس «استلموا إدارة العمليات القتالية في شرق سوريا من أحد مراكز القيادة في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة»، وهي منطقة قريبة من الحدود التركية. ورجح المصدر أن يكون مركز القيادة ضمن المنشآت الملحقة بمطار القامشلي، لكنه لا يستطيع الجزم بصحة المعلومة، حسب قوله.
من جانب آخر، ذكر الناشط الإعلامي في محافظة الحسكة، أن وجود الروس «أربك وحدات الحماية الشعبية التي كانت تنفرد بممارسة السلطات في تلك المناطق على الرغم من وجود القوات النظامية هناك».
ونقل عن ضباط سوريين قولهم «إن وجود القوات الروسية أعاد هيبة الجيش السوري، وفي الوقت نفسه غيرت وحدات الحماية من أسلوبها في التعامل مع السكان العرب في المنطقة». 
وختم المصدر حديثه «بأن القيادات الروسية اقترحت على النظام بدء حملة تجنيد تستهدف العشائر العربية في المناطق التي يسيطر عليها النظام والأكراد، وذلك «للمشاركة في عمليات قتالية مرتقبة ضد تنظيم الدولة في ريف الحسكة، وخصوصا مناطق الشدادي التي تعتبر معقلا من معاقل التنظيم القوية».
يذكر أن وسائل إعلام سبق أن أشارت إلى زيارة وفد من الضباط الروس جبهات جنوب الحسكة والفوج 121 الذي سيطر عليه تحالف قوات سوريا الديمقراطية بعد معارك شرسة مع تنظيم الدولة.