.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
انعقدت بالعاصمة نواكشوط قمة تحالف الساحل الذي يجمع دول الخمس في الساحل وأوروبا ، بمشاركة مباشرة من قادة دول الساحل وفرنسا وإسبانيا ومفوضية الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرنكونية ، ومشاركة عبر تقنية الفيديو من ألمانيا وإيطاليا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ..
لأول مرة منذ ظهور جائحة كورونا ، تشهد القارة الإفريقية اجتماع قمة بهذا الحجم ، وهي رسالة بالغة الدلالة على محورية نواكشوط في المنطقة والقارة برمتها ودبلوماسيتها الهادئة والمحنكة الساعية إلى أن تكون لموريتانيا كلمتها في المشهد الإقليمي ولمنطقة الساحل حضورها في عالم ما بعد كورونا ، وهي بذاك تنسج على منوال دبلوماسية حقبة التأسيس التي اسطاعت القفز بإسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية من بلد يكابد عناء الاستقلال والاعتراف إلى دولة مؤسسة لأكبر تجمع قاري وحاضرة في رسم سياسات المنتظم الأممي برمته ..
إن تنظيم قمة بهذا الحجم في مثل هذه الظروف الاستثنائية يؤكد بما لا يدع للشك مجالا على الثقة التي تتمتع بها موريتانيا في محيطها الإقليمي وفضائها القاري ولدى أصدقائها وشركائها في التنمية ، كما تعطي رسالة اطمئنان لكل موريتاني أن دفة تسيير البلاد في أيد أمينة قادرة على الفعل والتأثير واستخدام الدبلوماسية الناجعة في خدمة نهضة واستقرار وتنمية موريتانيا ومنطقة الساحل والقارة الإفريقية برمتها .