جيشنا رمز وحدتنا الوطنية / محمد لمام محمد عبد الله | 28 نوفمبر

جيشنا رمز وحدتنا الوطنية / محمد لمام محمد عبد الله

سبت, 30/05/2020 - 21:04
محمد لمام ولد عبد الله

تلعب الجيوش دورا محوريا في جميع النواحي الدفاعية والأمنية والمدنية والعمرانية.
مهمة الجيش إذاً ليست عسكرية أو أمنية فحسب، بل هي اهتمام بالمجالات الاجتماعية الخدماتية التي ما زالت على غير وجهٍ حسنٍ في المجتمعات النامية، حيث إداراتها ومؤسّساتها عاجزة عن توفير الخدمات والمساعدات المطلوبة كمّاً ونوعاً.
ضمن هذا الإطار تبرز أهمية الدّور الإجتماعي للمؤسّسة العسكرية من خلال التـنشئة العسكرية التي لا يمكن فصلها عن التـنشئة المدنية والوطنية،
ومن هنا تم استلهام ضرورة بناء (قوات عسكرية وطنية) من خيرة أبناء الوطن وذلك (من أجل ضمان الدفاع عن الحوزة الترابية الوطنية وحفظ النظام واحترام القوانين) وهلم جرا.
أما وقد بدأت تتشكل ملامح الدولة الموريتانية التي لازلنا نطمح فيها إلى العدالة والمساواة بين جميع مواطنيها.
وهذا ما يتطلب منا تضافر الجهود في هذ الظرف الدولي الحساس وفي ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي هزت العالم بأسره.
إن المتتبع للشأن العام يلاحظ أن هناك انفتاحا إعلاميا كبيرا على جميع المستويات نتيجه الثورة الرقمية.
وثورة وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيل ميديا) والتي من خلالها أصبح كل من هب ودب له رأي مسموع والكل محمي بقوانين حرية الصحافة والإعلام.
وهكذا فإننا نلاحظ أن الساحة السياسية الوطنية تشهد الكثير من اللغط حول مسائل لاعلاقة لها بخدمة الوطن والمواطن ولا بالتنمية سواء كانت اقتصادية أوبشرية مما أضفي عليها ميوعة اختلط فيها الحابل بالنابل.
 وأصبحت تفتقد للمصداقية في كل شيء وحسب رأيي المتواضع فإن فوضى الإعلام حملت معها من المحاذير ما لا طاقة لنا به.
حيث كانت سببا في كثير من المشاكل تعرضت لها دول عديدة وكادت تغرق بلدنا في أحداث خطيرة لسنا منها في العير ولا في النفير.
 ففي كل حادثة يخرج علينا شرذمة متأدلجون ليشرحو لنا دروسا في الوحدة الوطنية والتعايش السلمي وقضايا حقوق الانسان.
ويحاولون التدخل في سيادة الدولة وعلاقاتها مع محيطها الاقليمي والدولي وكذلك التقليل من قيمة الاتفاقيات والقوانين التي توقعها مع المنظمات الدولية والإقليمية.
 حتى القوانين المقترحة والمقدمة للبرلمان لم تسلم من ذلك.
كل ذلك عن طريق حزب سياسي أو برعاية حركة سياسية غير مرخصة وبأوامر ودوافع خارجية وإملاءات من عدو لدود لا يحب الخير  للوطن ولا لأهله٠
وأخيرا ياتي الدور على المؤسسة العسكرية التي هي صمام الأمان لهذا الوطن وحامية حماه.
 ليتم إقحامها في تجاذبات سياسية عقيمة الهدف منها التشويش على وحدة واستقرار وانسجام الشعب الواحد.
وهنا نشير إلى الحادثة الأخيرة التي راح ضحيتها أحد المواطنين في مواجهة على أحد ثغور الوطن ليسارع الببغاويون إلى ترديد نفس الأباطيل التي طالما رددوها من غير تثبت في الواقعة لتتضح بعد ذلك ملابسات القضية بعد بيان الجيش الذي يوضح مجريات الأمور.
عند ما تولى فخامة رئيس الجمهورية السلطة قام بالانفتاح على جميع الطيف السياسى وإشراكه في العملية السياسية والتنموية وساوى بين الاغلبية والمعارضة في تسيير الحكم وشهد له جميع الطيف السياسي بذلك رغم صعوبة الظروف التي تسلم البلد فيها حيث كان هناك انسجام كبير بين الطموحات ومستوى التنفيذ.
 وفي ظل هذه الجائحة (كورونا المستجد) وما صاحبها من تداعيات واختلالات أثرت على جميع مناحي الحياة فإنه أصبح لزاما علينا أخذ الحيطة والحذر في كل ما يمس من سيادة الوطن ووحدته وجيشه الوطني وقواته المسلحة.
أليس حريا بهؤلاء المتأدلجين وهم من أبناء هذا الوطن أن يحرصوا على مصلحته واستقراره كما نحرص جميعا.
لماذا يتصيدون له كل المصائد للنيل من أمنه وسمعته ويستغلون المنابر للتشويش على كل ماهو إيجابي.
الكل يعرف أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هو أكثر رئيس حكم البلد إيجابية وتعاطي مع مواطنيه وجميع نخبه بغض النظر عن مشاربهم وخلفياتهم.
 وكذا التعاطي مع جميع قضيا البلد الملحة.
ليعلم أولئك المتأدلجون أننا في بلد عشنا فيه ظروفا قاسية نتيجة البطالة والتخلف والتهميش.
وليس أمامنا بديل عن وطن واحد ننعم فيه بالأمن والاستقرار مهما كانت الظروف والتحديات.
 ولكن مع انتخاب فخامة رئيس الجمهورية أول مابدأ به هو رفع المظالم عن المظلمومين وإنصافهم بمايضمن حقوقهم.
وليس هو المسؤول عن تراكمات ما يحدث في البلد من طرف أنظمة سابقة ولكنه أخذ على عاتقه تسويتها وإيجاد الحلول المنصفة لها بما يضمن الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد.
إن علينا في هذ الظرف الحساس الوقوف صفا واحد من أجل رفعة وأمن بلدنا واللحمة خلف رئيس الجمهورية من أجل تحقيق تعهداته حتى ينعم الجميع بالعدالة والمساواة ويتحقق الرخاء والأمن والاستقرار للأمة جميعا.

حفظ الله موريتانيا
   
  محمد الامام ولد محمد عبد الله