ملاحظات/٤٦ موسم النقيب/ذ. احمد سالم ولد ما يأبي | 28 نوفمبر

ملاحظات/٤٦ موسم النقيب/ذ. احمد سالم ولد ما يأبي

أحد, 10/05/2020 - 00:45
احمد سالم مايأبى

تتهيأ نقابتا المحامين والصحفيين لانتخاب مكتبيهما، وفي إرهاصات ذلك اليوم المشهود تتطاير الترشيحات وتحرك الواسطات وتكثف الاتصالات ويتم العزف على جميع الأوتار.....
تتكتل الأجيال وتتوحد المدارس وغالبا ما يكون للجهة والقبيلة والحزب والخلفية أثر في تحديد من سيقود أمة من المهنيين حري بها أن تكون غنية حق الغنى عن بنيات الطريق.
لو اعتبر المحامون مثلا في نقيبهم وأفراد مكتبهم إتقان القانون والتمكن من ناصية مصدره الأساسي (الشريعة الإسلامية) والضلاعة في اللسان العربي والقدرة على البيان بالأعجمي مرورا بمتميز وطويل الخبرات وجيد ومشهود المرافعات ورصين المقالات وناضج المؤلفات المنشورات وواسع العلاقات مع مختلف الأجيال والوسطية في الطرح والبعد عن التخندق السياسي وغير ذلك من مناصرة المظلومين..... لكنا حالا شبه عارفين بنقيبنا المقبل ومكتبه لأن معايير الانتخاب معلومة عمليا مؤسسة علميا.
لو اعتبر الصحفيون في نقيبهم ومكتبهم القوة في قول الحق وسابق الاستقصاءات في دقائق المعلومات والشهرة في ميادين الدفاع عن أصحاب الحقوق مع القلم السيال واللغة الجزلة والعفة ونوادر التقارير المرئية والمسموعة والخبرة في تسيير المصادر البشرية مما لا يختلف عليه اثنان من مقالات علمية في الجرائد والمواقع المحلية والدولية وكتب منشورة بالعربية والأعجمية وخبرات داخلية وخارجية مشفوعة بتكوينات سمحت بالاطلاع على كثير من التجارب الناجحة لانسد الباب أمام كثير من أصحاب الأقلام الحرونة التي لم يعرف لها القارئ غير أسمائها ومجرد ألقابها.....
أن تكون نقيبا للمحامين وهم متكونون من أساتذة جامعات وباحثين فنيين وخبراء قانونيين وقضاة سابقين ليس أمرا عاديا مثله تماما أن تكون واجهة لأجيال متعددة من الأدباء والكتاب والمترجمين والمذيعين والمصورين.....
تقبل الله الطاعات ووفق أصحاب المهنتين لاختيار الأفضل منهم.