ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ .. ﻣﻌـﺮﻛـﺔ ﻭﻋــﻲ / كابر ﺣﻤﻮﺩﻱ | 28 نوفمبر

ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ .. ﻣﻌـﺮﻛـﺔ ﻭﻋــﻲ / كابر ﺣﻤﻮﺩﻱ

ثلاثاء, 07/04/2020 - 20:07
ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ .. ﻣﻌـﺮﻛـﺔ ﻭﻋــﻲ / كابر ﺣﻤﻮﺩﻱ

ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﺮﺍﺳﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻋﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺑﺎﺀ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﺻﻒ ﻇﻬﻮﺭ ﺳﺒﻊ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻣﺜﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺑﻮﺀﺓ، ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﻴﺔ . ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺃﺭﺩﻧﻴﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﺭﻭﺓ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺜﻪ ﻟﻴﻨﻘﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ، ﺭﻏﻢ ﺯﻋﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺻﺤﻲ . ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻲ " ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﻋﻲ " ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻗﺘﺒﺴﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ !
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻫﺒﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﺿﻌُﻔﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻜﺎﻧﻮﺍ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﺭﺛﺘُﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻳﻌﺪّﻭﻥ ﺍﻟﻌﺪّﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻋﻮﺩ، ﻭﺃﻣﺴﺖ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺗﻨﻈﻢ ﺟﻴﻮﺷﻬﺎ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﻗﻼﻋﻬﺎ ﻭﺗﺘﺤﺼﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺳُﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﺮﻳﺐ !
ﺗﻨﺎﻓﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺛﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺣﻮﺍﻣِﻠِﻬﺎ، ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻭﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﻘﺎﺭﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻣﻼﺕ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻋﺎﺋﻤﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻏﻮّﺍﺻﺎﺕ ﺗﺴﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﻟُﺠﺞ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ .
ﺯﺍﺩ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ، ﻭﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ، ﻓﺄﺿﺤﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮﻭﺿﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ، ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺠﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺃﻭﺍﺭُﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻻ ﻟﻴﺸﺘﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ .
ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺑﻴﻊ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﺤﺔ، ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﺑﻴﻨﻴﺔ، ﺗُﺴﺘﻨﻔﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﻨﺸﺄ ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﺗُﺨﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻋﻤﻼﺀ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻭﻣﺎ ﻃﻮﻝ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺍﻃﺆ ﻗﻮﻯ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻠﺤﺮﻭﺏ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻭﻻ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ .
ﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺠّﺮﻭﺍ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﻏﺬٌّﻭﺍ ﺣﺮﻭﺑﺎ ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﺳﻠﺤﺔ، ﻳﺘﻢ ﺍﻗﺘﻨﺎﺅﻫﺎ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻭﻗﻮﺩ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺣﻄﺐ ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﻣﺂﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ .
ﻓﺎﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻌﺪّﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌُﺪّﺓ، ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺗﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﻟﻮﻻ ﺧﺸﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ، ﻷﺷﻌﻠﻮﻫﺎ ﺣﺮﻭﺑﺎ ﻃﺎﺣﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻓﻨﺰﻭﻳﻼ ﻭﻛﻮﺑﺎ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ، ﻭﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻣﺴﺘﺴﺎﻏﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﻣﻘﺒﻮﻻ . ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ، ﻭﻃﻐﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ، ﺣﺘﻰ ﺑﺘﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻘﺮﺻﻨﺔ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ، ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ !
ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻊ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﺑﺮﻋﻮﻧﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﺣﻤﻖ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻌﺮّﻯ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻛﺸﻒ ﺳَﻮﺀﺍﺗﻬﻢ، ﺣﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ، ﺩﻭﻥ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ؛ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺯﺍﺕ !
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ، ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎ، ﺷﺮﺳﺎ، ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺎ، ﻭﻭﻗﺤﺎ، ﻟﺤﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺩﻭﻝ ﻋﻈﻤﻰ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺟﻴﻮﺵ ﻛﺒﺮﻯ، ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘّﺎﻛﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﻭﻻ ﺃﻗﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺭﺻﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻣﻼﺕ ﻃﺎﺋﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ، ﻭﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﺭﻧﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﻋﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ، ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﺗﻘﺎﻩ، ﻭﺣﺪﺩ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻪ، ﻭﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻓﺘﺼﺮﻑ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻬﺎ . ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺨﻠﺺ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ . ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻭ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﺣﺪ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺧﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ !
ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ . ﺳﻘﻂ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭﻧﺠﺢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ، ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻋﻜﺴﺎ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﺗﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ؛ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻋﺘﺎﺩﻩ ﻭﺣﺠﻢ ﻋﺪﺗﻪ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺧﺼﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ . ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ـ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺭﺏ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺻﻌﺐ ﻷﻥ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ . ﻓﻬﻞ ﻳﻨﺠﺢ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻲ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻟﻼﺧﺘﻼﻁ ﻭﺑﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ، ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﻟﻨﻌﺎﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ، ﻭﻟﻤﻼﺑﺴﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﻱ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻲ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺨﻄﺮ؟
ﻫﻞ ﻳﻌﻲ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻨﻨﺎ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ﻭﺿﻮﺍﺑﻄﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻦ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻲ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻐﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻗﺼﻮﻯ، ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻻﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؟
ﻫﻞ ﺳﺘﻌﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻬﻴﺮﻩ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﻬﻢ؟
ﻫﻞ ﺳﻨﻌﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺳﺮﻱ، ﺃﻥ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺩ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ، ﻟﺘﺮﺍﻋﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻈﺮﻑ، ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ، ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ : " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻊ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮ ﻗﺪﺭﻩ " ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﺘﻀﺎﻋﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻋﻄﻒ ﺃﻗﻮﻳﺎﺋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﺎﺋﻨﺎ، ﻭﺃﻏﻨﻴﺎﺋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺋﻨﺎ، ﻭﻣﻮﺳِﺮﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪَﻣﻴﻨﺎ، ﻷﻥ ﻛﻼ ﻣﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻷﻥ ﺑﻘﺎﺀﻧﺎ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺿﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺯﻕ !
ﻣﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .